اتساع رقعة العنف القبلي في إقليم النيل الأزرق بالسودان
(د ب أ) – استمرت حالة العنف في إقليم النيل الأزرق بالسودان ما قاد لارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات القبلية.
وتشهد 3 من محليات الإقليم منذ أيام هجمات عنيفة بعد تفاقم الأوضاع الناجم عن تنازع بين الهوسا وقبائل الانقسنا الذين أعلنوا رفضهم الشديد لمنح الهوسا إدارة أهلية باعتبارهم ليسوا من أصحاب الأرض، فيما ارتفعت الأصوات المنادية بترحيلهم من الولاية.
كما نُفذت ضد المنتمين للهوسا حملات انتقامية في الأحياء والشوارع.
ونقل موقع "سودان تريبيون" عن شهود عيان القول إن "الأوضاع في المنطقة بالغة التعقيد".
وقالوا إن "بعض المواطنين نفذوا هجمات على الهوية في عديد من المناطق خاصة شرق الروصيرص حيث قتل رجل بعد ضربه بالعصي وأحرقت سيارته بعد تأكيد انتمائه للهوسا، كما تم التعدي على أسرته، وقُتل عدد من أفرادها برغم محاولات إسعافهم".
وأدت الهجمات العنيفة والقتل بسبب الانتماء لموجات نزوح عالية، حيث بات السكان يفرون من منازلهم طلباً للحماية.
ولم يكترث الأهالي لقرارات الحكومة ولجنة الأمن التي أقرتها أمس الأول الجمعة بحظر التجوال ومنع التجمعات في الأماكن العامة، حيث تكتظ الشوارع بالشباب المسلحين وسط غياب كامل للأجهزة الأمنية.
وقالت وزارة الصحة الاتحادية في بيان مساء السبت إن "التقرير الوارد من النيل الأزرق تحدث عن وصول الضحايا لـ 33 حالة وفاة و108 إصابات".