محليات

الكويت والاتحاد الأوروبي: ضرورة وضع خطط مدروسة لمكافحة الفكر المتطرف وتجفيف منابعه

(كونا) – أكد المشاركون في ورشة العمل المشتركة بين الكويت والاتحاد الاوروبي حول الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة التطرف والإرهاب ضرورة وضع خطط واستراتيجيات مدروسة لمكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعهما.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية على هامش الورشة التي نظمها فريق مكافحة الفكر المتطرف التابع لوزارة الاعلام اليوم الثلاثاء تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري وتستمر ثلاثة أيام بمشاركة خبراء في التطرف والإعلام في الكويت والاتحاد الأوروبي.

وأشار المشاركون إلى أن وسائل الإعلام يقع على عاتقها مجابهة الجماعات الإرهابية والمتطرفة عبر الإحاطة بأساليب تلك الجماعات وأجندتها وكيفية التعاطي مع أخبارها.

وفي هذا الصدد قال مدير مركز تعزيز الوسطية المتخصص بمحاربة التطرف الفكري والسلوكي في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الكويتية الدكتور عبدالله الشريكة ان المنظمات المتطرفة تدير أعمالها بوسائل وتقنيات حديثة وباحترافية عالية تفوق أحيانا بعض وسائل الإعلام الرسمية.

ولفت إلى أن تعاليم الاسلام الحنيف تؤكد على نبذ العنف والتطرف استنادا الى قاعدة «لا افراط ولا تفريط» في كل شيئ والدعوة الى الرفق والرحمة حتى مع البهائم والحيوانات معتبرا ان الدعوة بالرفق والين هي منهج اسلامي اصيل.

وأكد أن مبدأ التعميم في كل شيء مرفوض لدى المسلمين خصوصا في أعمال الشر «فلا يجوز تعميم فعل او خلق معين على امة او مجتمع بأكمله» مشيرا الى أن نسبة الاعمال الارهابية التي قام بها من ينسب نفسه الى الاسلام تعد 4 بالمئة من اجمالي الاعمال الاجرامية في العالم اجمع».

وبين أن أكثر المتضررين من الجماعات والتنظيمات الارهابية في العالم هي الدول الاسلامية والمنطقة العربية لافتا الى الدور الكبير الذي تقوم به دولة الكويت في مجال مكافحة الارهاب والعمل الانساني في كل انحاء العالم.

من جانبها أكدت المختصة في الإعلام والدعاية الإرهابية بالاتحاد الاوروبي جوليا جياكوملي في الجلسة الحوارية ضرورة تحري الدقة والصحة من قبل وسائل الإعلام في نقل أخبار الأعمال الإرهابية «حتى لا تقدم لهذه التنظيمات دعاية مجانية عن أعمالهم».

واضافت جياكوملي «أنه لا يوجد تعريف موحد للارهاب إلا أنه يمكن تعريفه باعتباره قيام مجموعة معينة بأعمال عنف جسدي أو لفظي أو اي أعمال عدوانية تجاه مجتمع ما» مضيفة أن كل عمل إرهابي يحمل رسالة موجهة من الجماعات إلى المجتمع أو الدولة المستهدفة.

واعتبرت أن استهداف برجي التجارة العالميين في أحداث (11 سبتمبر 2001) وتهديد الأمن الاقتصادي العالمي تشير الى ضخامة الرسالة التي أراد الارهاب ايصالها.

من جهتها قالت عضوة فريق مكافحة التطرف بوزارة الإعلام الشيخة سارة الصباح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الورشة إن ورشة العمل المشتركة تناقش الأسباب الجذرية للتطرف وسبل مكافحتها عبر تداولها مع متخصصين في هذا المجال.

وأضافت الشيخة سارة الصباح أن هناك ثمان جهات رسمية كويتية مشاركة في هذه الورشة من جمعيات مجتمع مدني ومؤسسات نفع عام وجهات حكومية إضافة الى وزارة الخارجية التي لها الصفة الدبلوماسية في تقديم دعوتها للسفارات والدول للمشاركة في هذه الورشة.

وأوضحت ان الاتحاد الأوروبي تبنى في مايو الماضي استراتيجية جديدة تستهدف تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي في مجالات متعددة بما في ذلك الحوار السياسي والأمن الاقليمي ومكافحة الإرهاب والأمن السيبراني وتنسيق التعاون فيما بينهم مشيرة الى اعتماد برنامج للتعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون للفترة الممتدة من 2022 وحتى 2027 في هذا الشأن.

وأشارت إلى أن ورشة العمل سلطت الضوء ايضا على أهمية صياغة ونشر خطاب توعوي من أجل الحد من تأثير الإرهاب والجماعات المتطرفة سواء من خلال وسائل الإعلام التقليدية أو وسائل التواصل الحديثة معربة عن أملها في استفادة الأطراف المشاركة في هذه الورشة.

زر الذهاب إلى الأعلى