اقتصاد

المفوضية الأوروبية: تطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة سيحدد مستقبل الاقتصاد العالمي

(كونا) – أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، ان تطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة سيحدد مستقبل الاقتصاد العالمي في السنوات المقبلة.

وقالت فون دير لاين في خطابها امام الدورة ال53 للمنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع (دافوس) السويسري إن «العقود المقبلة ستشهد أكبر تحول صناعي على الاطلاق وإن الدول التي تتطور وتصنع التكنولوجيا التي ستكون الأساس لاقتصاد الغد ستحظى بأعظم ميزة تنافسية».

واضافت المسؤولة الاوروبية وفق بيان صادر عن المفوضية الاوروبية ان «وكالة الطاقة الدولية قدرت في وقت سابق ان تبلغ قيمة سوق تقنيات الطاقة النظيفة الرئيسة المصنعة بكميات كبيرة 650 مليار دولار في السنة بحلول عام 2030 وهو أعلى بثلاثة أضعاف من المستويات الحالية».

وكشفت ان المفوضية الاوروبية ستقترح قانون صناعة بصافي انبعاثات صفري وهو سيحدد سلسلة أهداف التكنولوجيا النظيفة لعام 2030.

وبينت ان الهدف المقبل سيكون تركيز الاستثمار على المشاريع الاستراتيجية على طول سلسلة التوريد بأكملها مضيفة ان المفوضية ستنظر بشكل خاص في كيفية تبسيط وتسريع التصاريح لمواقع إنتاج التكنولوجيا النظيفة الجديدة.

وأوضحت فون دير لاين انه «بالنسبة للأتربة النادرة التي تعتبر حيوية لتصنيع التقنيات الرئيسة مثل توليد طاقة الرياح أو تخزين الهيدروجين أو البطاريات فإن اوروبا تعتمد اليوم بنسبة 98 في المئة على دولة واحدة وهي الصين في هذا المجال» مشددة على ضرورة عمل الاتحاد الاوروبي والتجارة مع الصين بشأن التكنولوجيا النظيفة.

أما بالنسبة للليثيوم أوضحت فون دير لاين انه «مع وجود ثلاث دول فقط تمثل اكثر من نسبة 90 في المئة من إنتاج الليثيوم اصبحت سلسلة التوريد بأكملها ضيقة بشكل لا يصدق وقد أدى ذلك الى ارتفاع الاسعار مما يهدد قدرتنا التنافسية لذلك نحن بحاجة الى تحسين تكرير ومعالجة وإعادة تدوير المواد الخام هنا في اوروبا».

وفي سياق متصل اعلنت فون دير لاين ان الاتحاد الاوروبي قد استغنى عن 80 في المئة تقريبا من استيراد الغاز الروسي فيما انخفضت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية هذا الشهر بنسبة 80 في المئة مقارنة بشهر اغسطس الماضي وهو أقل من المستويات التي كانت عليها قبل الحرب الروسية – الاوكرانية مما يظهر قوة إرادة أوروبا الجماعية.

وانطلقت امس الاثنين في (دافوس) أعمال الدورة ال53 للمنتدى الاقتصادي العالمي بحضور عدد من الشخصيات البارزة التي تشكل السياسة العالمية وعالم الأعمال ويستمر حتى ال20 من الشهر الجاري تحت شعار «التعاون في عالم مجزأ».

زر الذهاب إلى الأعلى