أخبار خليجية

«نيويورك تايمز»: أميركا قد تختار السعودية لإعادة تأهيل معتقلي غوانتانامو

كشف تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز»، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لإغلاق معتقل غوانتانامو وتبحث عن بديل يضمن «إعادة تأهيل» المعتقلين السابقين بشكل ناجح، مشيرة إلى أنّ المركز السعودي قد يكون خياراً.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن الولايات المتحدة احتجزت نحو 780 رجلاً وصبياً في غوانتانامو، وكان السعوديون منهم محل اهتمام خاص.

الإفراج عن نصف المعتقلين 
وأورد التقرير أن نصف المعتقلين حالياً في غوانتنامو تعدهم الولايات المتحدة للإفراج عنهم، لكن يتعين عليهم انتظار بحث إدارة الرئيس جو بايدن عن دولة مستعدة لاستيعابهم في إطار ترتيبات أمنية مشتركة مع الولايات المتحدة.
كما تنظر الإدارة الأمريكية في حالة باقي المعتقلين وما إذا كان بالإمكان قضاء باقي مدة عقوبتهم في سجن أجنبي، بعيدا عن غوانتانامو.
معظم هؤلاء من اليمن، وهي واحدة من عدة دول يعتبرها الكونغرس غير مستقرة، وبالتالي غير مؤهلة لاستقبال معتقلين سابقين في غوانتانامو.
ويعود التوجه نحو تفريغ غوانتانامو من المعتقلين إلى عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الذي أرسلت إدارته بالفعل 20 سجينًا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بينهم العديد من الأفغان ورجل من روسيا، وأغلبية من اليمن.

سلطنة عمان
وتبحث إدارة بايدن عن خيارات أخرى بينها سلطنة عمان، التي استقبلت بالفعل 28 رجلاً يمنياً لإعادة تأهيلهم في مشروع سري للغاية.
ووجدت السلطنة للمفرج عنهم زوجات ومنازل ووظائف، بشرط أن لا يخبروا أحدا، ولا حتى جيرانهم، بأنهم قضوا وقتًا في غوانتنامو، حسبما نقلت الصحيفة الأمريكية عن نزلاء سابقين في المعتقل.

مركز «المناصحة والرعاية» السعودي
وتظل المملكة العربية السعودية واحدة من الدول التي احتلت مكانة بارزة في خطط إعادة تأهيل معتقلي غوانتانامو، عبر مركز «المناصحة والرعاية».
ونجح المركز في إعادة تأهيل 116 معتقلاً سابقاً في غوانتانامو، إذ ظلوا بعيدين عن المشاكل بعد دمجهم في مجتمع المملكة، بينما أُعيد القبض على 12، وقتل 8 آخرين، بعد فرارهم إلى اليمن وانضمامهم مجدداً إلى تنظيم القاعدة هناك، فيما يتبقى واحد لايزال مطلوباً لقوات الأمن السعودية.
ويقدم المركز دروساً حول التفسيرات غير العنفية للشريعة الإسلامية، ويهتم باللياقة البدنية والترفيه والاستشارات التي تهدف إلى إعادة تأهيل أولئك الذين يتخرجون منه إلى عائلاتهم وإعادة دمجهم في المجتمع.

إعادة التأهيل تدريجياً
وتتم عملية إعادة التأهيل تدريجيا عبر السماح بـ «زيارات قصيرة» أولا لعائلات الخاضعين لبرنامج التأهيل ثم السماح لاحقا بإقامة طويلة الأمد مع العائلات.
وخلال فترة التأهيل، يخضع النزلاء لمراقبة جهاز أمن الدولة السعودي، التي تعتمد على ملاحظة استجابات النزلاء لبرنامج المركز، بما فيها تعابير وجوههم.
ومن بين أساليب التأهيل بالمركز دفع النزلاء إلى ممارسة الفنون بإشراف متخصصين.

زر الذهاب إلى الأعلى