الأمم المتحدة تتوقع وصول الجوعى في غرب ووسط إفريقيا لأعلى المستويات تاريخياً
• السكان في إفريقيا يمرون بأزمة غذاء هي الأكبر في تاريخ القارة
• الصراعات والتغير المناخي وأعباء الديون وارتفاع الأسعار فاقمت الوضع
(قنا) – توقعت الأمم المتحدة أن يصل عدد الجوعى في غرب ووسط إفريقيا، بحلول العام المقبل، إلى 48 مليون شخص، في أعلى المستويات التي تسجل تاريخيا بالقارة.
وذكر تحالف وكالات تابعة للأمم المتحدة، في دراسة تحليلية كشف عنها اليوم، أن نحو 35 مليون شخص، أي حوالي ثمانية بالمئة ممن شملهم التقييم، يعانون من «انعدام الأمن الغذائي» في أنحاء المنطقة، لافتا إلى تضرر كثير من الدول بسبب تضافر عوامل الصراع، والتغير المناخي، وارتفاع الأسعار، فيما تواجه تشاد ونيجيريا موسم فيضانات سيئا للغاية هذا العام.
إلى ذلك، أفاد برنامج الأغذية العالمي، في بيان منفصل، بأن الدول ذات أعلى مستويات الجوع هي مالي وبوركينا فاسو ونيجيريا، مشيرا إلى مساهمة معارك هذه الدول مع حركات مسلحة أدت لنزوح ملايين الأشخاص، في تأزيم الأوضاع.
ولفت البرنامج الأممي إلى أنه سجل في جيوب معينة، مثل إدارة «جوروم جوروم» في شمال بوركينا فاسو، معاناة 20 بالمئة من السكان من سوء التغذية، مؤكدا مواجهة جزء كبير من المناطق الإفريقية انعداما للأمن الغذائي، وتدهورا في الوضع الأمني منذ العام الماضي، مما كان لهما الأثر على عمل السوق، وأرزاق الناس، وقدرتهم على الوصول للخدمات الاجتماعية الأساسية.
في غضون ذلك، قال دبلوماسيون وعمال إغاثة إنسانية، إن السكان في إفريقيا، من شرقها إلى غربها، يمرون بأزمة غذاء هي الأكبر والأكثر تعقيدا في تاريخ القارة، مشيرين إلى أن الصراعات والتغير المناخي من الأسباب طويلة المدى، بينما تفاقم الموقف بفعل أعباء الديون الثقيلة، بعد جائحة «كوفيد-19»، وارتفاع الأسعار، والحرب الأوكرانية.
يذكر أن منظمات أممية أطلقت، على مدى الأشهر الماضية، دعوات للمجتمع الدولي بتمويل إضافي لبرامج إغاثية في العديد من المناطق، لا سيما في القارة الإفريقية.