الرئيس الأميركي: إنتاج أشباه الموصلات قضية «أمن قومي»
اعتبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال افتتاحه موقع مصنع لأشباه الموصلات في ولاية أوهايو، أن تصنيع هذه المكونات الإلكترونية هو مسألة "أمن قومي" لا سيما في مواجهة الطموحات الصينية.
وقال بايدن في الموقع الذي تنوي فيه شركة إنتل استثمار مبلغ ضخم قدره 20 مليار دولار "كل هذا في مصلحة اقتصادنا، كما أنه من مصلحة أمننا القومي".
وبعد أن أشاد بالتشريع الأخير الذي تم تبنيه بمبادرته وسمح بتخصيص 52 مليار دولار من الإعانات لإحياء إنتاج أشباه الموصلات، أشار بايدن إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار التنافس الكبير بين الصين والولايات المتحدة.
وأكد أن بلاده ستحتاج إلى مكونات إلكترونية متقدمة "لأنظمة أسلحة المستقبل التي ستعتمد بشكل متزايد على الرقائق الإلكترونية".. مضيفا "للأسف، نحن لا ننتج حاليا أيا من أشباه الموصلات المتطورة هذه في أمريكا اليوم".
وكان بايدن، وقع في التاسع من شهر أغسطس الماضي "قانون الرقائق الإلكترونية والعلوم" لعام 2022. ووصف توقيع القانون بأنه "لحظة تاريخية"، قائلا: إن نسبة 10 بالمائة فقط من الرقائق الإلكترونية يتم إنتاجها في الولايات المتحدة، رغم ريادتها في هذا المجال.
ويتيح القانون تقديم إعانات بنحو 53 مليار دولار؛ من أجل إنتاج أشباه الموصلات، وأبحاثها في الولايات المتحدة، ولتعزيز الجهود لجعل البلاد أكثر قدرة على المنافسة في قطاع العلوم والتكنولوجيا.
وزاد الطلب على أشباه الموصلات خلال وباء كورونا، ما تسبب في حدوث نقص عالمي تفاقم مع إغلاق المصانع الصينية خلال مواجهة عودة انتشار فيروس كورونا.
وعانت الولايات المتحدة، التي انخفضت حصتها في الإنتاج العالمي بشكل حاد في السنوات الأخيرة لصالح آسيا، من هذا النقص الذي أدى بشكل ملحوظ إلى تباطؤ إنتاج السيارات الجديدة العام الماضي، وارتفاع الأسعار في قطاع صناعة السيارات.