أخبار دولية

دور الجنائز في بكين تكافح للتعامل مع طلبات إقامة الجنازات وحرق الجثث

(رويترز) – تسارع دور الجنائز في أنحاء العاصمة الصينية بكين المتضررة من كوفيد-19، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، اليوم السبت للتعامل مع طلبات إقامة الجنازات وحرق الجثث بعدما ثبتت إصابة عمال وسائقين بفيروس كورونا.

وبعد إعلان أن سلالة أوميكرون قد ضعفت، وخروج احتجاجات شعبية لم يسبق لها مثيل ضد سياسة صفر كوفيد التي أيدها الرئيس شي جين بينغ، غيرت الصين فجأة إجراءات التعامل مع كوفيد منذ أكثر من أسبوع.

ومع التخلص من الاختبارات التي لا نهاية لها وعمليات الإغلاق والقيود المشددة على السفر، تحاول الصين مواكبة عالم خفف قيوده إلى حد كبير للتعايش مع كوفيد.

وطلبت الصين من سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة علاج الأعراض الخفيفة في المنزل ما لم تصبح الأعراض شديدة، بينما تستعد المدن الصينية لمواجهة موجات أولى من العدوى.

وفي بكين، التي لم تبلغ بعد عن أي وفيات بسبب كوفيد منذ تغيير السياسات في السابع من ديسمبر، انتشرت العدوى بين العاملين في مجال الخدمات مثل المطاعم وشركات البريد السريع وما يقرب من 12 دار للجنازات.

وقال موظف في دار ميون للجنازات لرويترز "لدينا عدد أقل من السيارات والعمال الآن"، مضيفا أن هناك تزايدا في الطلب على خدمات حرق الجثث.

وأردف "لدينا العديد من العمال الذين ثبتت إصابتهم".. لم يتضح على الفور ما إذا كانت الصعوبة في تلبية الطلب المتزايد على حرق الجثث لها صلة بارتفاع الوفيات المرتبطة بكوفيد.

وقال أحد العاملين في دار هوايرو للجنازات إن جثة تركت لثلاثة أيام قبل أن يتمكنوا من حرقها.

وكانت أحدث وفيات بكوفيد سجلتها لجنة الصحة الصينية في الثالث من ديسمبر في مقاطعتي شاندونغ وسيتشوان.

أما في العاصمة بكين فكانت آخر وفاة مسجلة في 23 نوفمبر.

ومع هذا، أفادت مجلة تسايشين الصينية أمس الجمعة بوفاة اثنين من الصحافيين المخضرمين اللذين عملا في وسائل إعلام حكومية بعد إصابتهما بكوفيد-19 في بكين.

والحالتان من بين أولى الوفيات المعلن عنها منذ أن خففت الصين معظم إجراءات سياسة صفر كوفيد.

كما أعلنت المجلة، اليوم السبت، وفاة طالب طب يبلغ من العمر 23 عاما في سيتشوان بسبب كوفيد في 14 ديسمبر، إلا أن لجنة الصحة الوطنية أفادت اليوم السبت بعدم وجود تغيير في حصيلة الوفيات الرسمية الناجمة عن فيروس كورونا والبالغة 5235 وفاة.

وقد يؤدي تخفيف الصين المفاجئ لسياساتها الصارمة إلى زيادة كبيرة في عدد الإصابات ووفاة أكثر من مليون شخص في عام 2023، وفقا لتوقعات جديدة صادرة عن معهد القياسات الصحية والتقييم ومقره الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى