المستشفيات البريطانية تعلن حالة الطوارئ بسبب اضراب الممرضين وموظفي خدمة الاسعاف
(كونا) – أعلنت منظومة الصحة الوطنية البريطانية (ان اتش اس) اليوم الاربعاء حالة «الطوارئ» في معظم مستشفيات البلاد عقب اضراب موظفي خدمة الاسعاف بعد يوم واحد من اضراب نقابة الممرضين.
ونقلت هيئة الاذاعية البريطانية (بي بي سي) عن مسؤولين في منظومة الصحة قولهم ان اعلان حالة الطوارئ يرجع الى الوضع الاستثنائي الناجم عن الضغط المستمر وغير المسبوق على الخدمات الصحية عقب اضراب الممرضين وموظفي الاسعاف.
واوضحوا ان اعلان حالة الطوارئ يسمح للمستشفيات بإعادة ترتيب الاولويات والتكفل اولا بالمرضى او الجرحى الاشد حاجة للرعاية العاجلة فضلا عن تفعيل اجراءات اضافية ومتعددة المستويات بهدف حماية المرضى وطلب المساعدة من جهات اخرى من القطاعين العام والخاص.
وفي سياق متصل اوصت السلطات الصحية البريطانية اليوم المواطنين البريطانيين بضرورة توخي الحذر خشية التعرض لحوادث خطيرة في وقت تشهد فيه البلاد موجة اضرابات طالت قطاع الصحة بشكل كبير.
من جانبه قال مدير الصحة الوطنية العامة في انجلترا البروفيسور ستيفن بوويس في تصريح صحفي ان «اضرابات الممرضين وموظفي الاسعاف جاءت في اسوء فترة ممكنة من العام لاسيما مع ارتفاع الاصابات بالانفلونزا في فصل الشتاء».
وأضاف ان «استجابة الاسعاف لحالات الخطر من الدرجة الثانية كالاصابات بالجلطات الدماغية والنوبات القلبية اصبحت بطيئة بالضعف مقارنة بعام 2020».
وبدأت نقابة موظفي خدمة الاسعاف التي تضم قرابة 10 آلاف من سائقي سيارات الاسعاف وممرضي الطوارئ والعاملين في مراكز استقبال المكالمات الطارئة اليوم اضرابها الاول للمطالبة بزيادة الاجور.
ومن المقرر ان تعود النقابة الى الاضراب مجددا الاربعاء المقبل حيث ان نقابة الممرضين نظمت امس الثلاثاء اضرابها الثاني بعد اضرابها الاول الثلاثاء الماضي.
وتشهد بريطانيا منذ بداية العام موجة اضرابات كبيرة طالت العديد من القطاعات التابعة للقطاع العام وخاصة النقل بالقطارات وقطارات (المترو) والحافلات الى جانب موظفي الصحة والبريد وهيئة الحدود وعمال صيانة الطرق السريعة.
وتطالب النقابات المختلفة الحكومة بضرورة الرفع العاجل لاجور الموظفين فوق معدل التضخم الذي وصل الى مستويات لم تعرفها البلاد منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي.
ويعني ارتفاع معدل التضخم الذي يقترب حاليا من نسبة 11 في المئة ارتفاع اسعار المواد الاساسية مثل الغذاء والطاقة والتي تأثرت بشكل اساسي من الحرب الروسية – الاوكرانية علاوة على تباطؤ نمو الاقتصاد البريطاني بوتيرة كبيرة.