الجامعة العربية: ملكية حائط البراق تخص المسلمين
(كونا) – أكدت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء أن ملكية حائط البراق تخص المسلمين وهو جزء من الحرم القدسي الشريف وأملاك إسلامية.
جاء ذلك في تقرير أعده قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية بشأن تقرير اللجنة الدولية التي شكلتها عصبة الأمم في يناير 1930 والذي يؤكد أحقية المسلمين في حائط البراق بالحرم القدسي الشريف.
وأشارت الجامعة إلى أن تقرير اللجنة الدولية المهم يمثل وثيقة تاريخية وقانونية مبينة أنه خلص الى أن الجانب اليهودي لم يدع أي ملكية لحائط البراق أو لحي المغاربة أو لأي جزء من المنطقة المجاورة.
وأوضحت أن اللجنة الدولية ذكرت أن الجانب اليهودي عندما حدد طلبه قال بصراحة إن الجانب اليهودي لا يطالب بأي حق في ملكية الحائط لافتة الى أنه حتى المنطقة المجاورة للحائط فهي أملاك إسلامية وتشكل وقفا اسلاميا.
وأفادت الجامعة بأنه بحسب التقرير فإن أدوات العبادة أو غيرها من الأدوات التي يحق لليهود وضعها بالقرب من الحائط إما بالاستناد إلى أحكام هذا القرار أو بالاتفاق بين الفريقين لا يجوز في حال من الأحوال أن تعتبر أو أن يكون من شأنها إنشاء أي حق عيني لليهود في الحائط أو في الرصيف المجاور له.
وشددت على أنه لا يسمح لليهود بنفخ البوق بالقرب من الحائط ولا أن يتسببوا في أي إزعاج آخر للمسلمين مما يمكن تحاشيه ومن الجهة الأُخرى لا يسمح للمسلمين بإقامة حفلة الذكر بالقرب من الرصيف في أثناء قيام اليهود بالصلاة وبإزعاج اليهود على الوجه الآخر.
وأشارت الجامعة العربية الى كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مؤتمر «القدس.. صمود وتنمية» في فبراير الماضي والتي قدم خلالها رواية حقيقية موثقة حول المسجد الأقصى المبارك بما فيه حائط البراق وهي الرواية التي تدحض الرواية المزورة التي يستند إليها الاحتلال.
وقال الرئيس عباس في كلمته «نحن أصحاب الحق في فلسطين وفي القدس وفي المسجد الأٌقصى المبارك ونحن أصحاب الحق الديني والتاريخي والقانوني الحصري في حائط البراق الذي هو جزء من المسجد الأقصى ووقف إسلامي صحيح».
وأشار الى أن هذا الحق أقرته الشرعية الدولية ممثلة بعصبة الأمم عام 1930 في أعقاب ثورة البراق بل واعترف به حتى رجال الدين اليهود آنذاك الذين شهدوا بملكية المسلمين الحصرية للحرم القدسي الشريف بما في ذلك حائط البراق.
وأوضح أن اللجنة خلصت في تقريرها إلى أن السبب المباشر في اندلاع ثورة البراق كان الاستفزازات اليهودية عند حائط البراق وادعاء ملكيته وإلى أن الحائط الغربي كله الذي يمثل حائط البراق جزءا منه تعود ملكيته للمسلمين وحدهم وأن للمسلمين وحدهم أيضا الحق العيني فيه لكونه يؤلف جزءا لا يتجزأ من ساحة الحرم الشريف التي هي من أملاك الوقف الإسلامي.
وذكرت الجامعة العربية أن تقرير عصبة الأمم أعدته لجنة دولية مشكلة من ثلاثة أعضاء تضم السويد وسويسرا وهولندا وتم تقديمه في ديسمبر عام 1930 وحاز على موافقة الحكومة البريطانية «حكومة الانتداب آنذاك» وعصبة الأمم التي تأسست في الفترة من 1920 الى 1946 كأول منظمة حكومية أُنشئت لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق الأمن والسلم الدوليين والتي غالبا ما يشار إليها على أنها سلف الأمم المتحدة.
ونوهت بأن اللجنة بدأت مهامها بوصولها إلى مدينة القدس واستمعت إلى شهادات 52 شاهدا من الجانبين «21 من الجانب اليهودي و30 من الجانب المسلم» ومسؤول بريطاني تم تكليفه من قبل اللجنة.