أخبار خليجية

قطر تضع كافة إمكانياتها تحت تصرف تركيا في كارثة الزلزال

• العالم أمام كارثة إنسانية كبرى في تركيا وسوريا وهي اختبار حقيقي للإنسانية جمعاء

• الجسر الجوي مستمر يومياً وبدأنا عبر البحر شحن 10 آلاف منزل متنقل

• أولويات الدعم الحالي حددها الجانب التركي وهو دعم جهود البحث والإنقاذ وتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين

• الدور القطري سيستمر خلال المراحل المختلفة للأزمة طالما وجدت الحاجة

• العالم الآن أمام كارثة إنسانية كبرى في تركيا وسوريا وهي بمثابة اختبار حقيقي للإنسانية جمعاء

• على جميع الدول والمؤسسات تقديم أكبر قدر ممكن من الدعم والمساعدات لرفع المعاناة

• كل دقيقة تمضي دون وصول المزيد من المساعدات قد تعني فقدان حياة غالية

• الجرح الذي خلفته الكارثة في جسد الأمة كبير ونشعر بألمه جميعا ولا شك أن كل شعوب المنطقة الخيرة وقياداتها ستتسارع إلى المساهمة في علاج هذا الجرح بكل السبل

(الأناضول) – قال مستشار وزير الخارجية القطري والمتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري إن بلاده «وضعت كل إمكانياتها تحت تصرف الأشقاء في تركيا لدعمهم في ظل كارثة الزلزال المدمر»، مشددا على أن العالم أمام «كارثة إنسانية كبرى في تركيا وسوريا وهي بمثابة اختبار حقيقي للإنسانية جمعاء».

ووضح الأنصاري أن «أولويات الدعم في الوقت الحالي تم تحديدها من قبل الجانب التركي، وهو دعم جهود البحث والإنقاذ وتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين».

وشدد على أن «الدور القطري سيستمر خلال المراحل المختلفة لهذه الأزمة طالما وجدت الحاجة.. العالم الآن أمام كارثة إنسانية كبرى في تركيا وسوريا وهي بمثابة اختبار حقيقي للإنسانية جمعاء».

وفي 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال بقوة 7.1 درجة جنوب شرقي تركيا وشمالي، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة.

تضامن عالمي

ومشيدا بالاستجابة الدولية السريعة والمكثفة، قال الأنصاري إن «هذا التضامن العالمي الواسع دلالة على أن دول العالم بإمكانها وضع التعقيدات السياسية والتحديات الاقتصادية جانبا للتعامل مع كارثة بهذا الحجم».

وتابع: «نؤكد أننا في قطر ندعم كافة الجهود الدولية لمساعدة المتضررين والتخفيف من وطأة الكارثة التي ألمت بهم».

ودعا «جميع الدول والمؤسسات لتقديم أكبر قدر ممكن من الدعم والمساعدات لرفع المعاناة عنهم (المنكوبين)».

ومشددا على ضرورة الإسراع بتقديم الدعم، حذر من أن «كل دقيقة تمضي دون وصول المزيد من المساعدات قد تعني فقدان حياة غالية وخسارة لا يمكن تعويضها».

استجابة سريعة

ومنذ الساعات الأولى لهذه «الكارثة المؤلمة»، وفق الأنصاري، «كانت الاستجابة القطرية سريعة حيث اتصل أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعبَّر عن التضامن الكامل مع تركيا وشعبها في هذه الأزمة».

وأردف أن «الأمير وجّه بتسيير جسر جوي تضمن فريق بحث وإنقاذ يتكون من 120 شخصا و12 سيارة ومعدات متكاملة و3 مستشفيات ميدانية وفريقا طبيا متكاملا للإسعافات الأولية».

كما أرسلت الدوحة «مساعدات إنسانية وغذائية وملابس شتوية وخيام عائلية ومساعدات طبية، ويستمر الجسر الجوي بمعدل طائرتين إلى ثلاث يوميا محملةً بمساعدات لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا»، بحسب الأنصاري.

وأضاف أنه «بدأ عبر البحر شحن 10 آلاف منزل متنقل تليها دفعات متتابعة، كما قدّم صندوق قطر للتنمية الدعم للخوذ البيضاء/ الدفاع المدني السوري لتسهيل عمليات البحث والإنقاذ وتوفير الإمكانيات اللوجستية اللازمة».

زيارة الأمير

وحول زيارة الشيخ تميم بن حمد لتركيا الأحد، قال الانصاري إن «زيارة أمير البلاد ولقائه مع الرئيس أردوغان جاءت بدافع إظهار التضامن الكامل من دولة قطر على كافة المستويات مع المتضررين من كارثة الزلزال».

واستطرد: «كما جاءت الحملة الوطنية لإغاثة المتضررين بعنوان «عون وسند»، والتي جمعت في يومها الأول أكثر من 168 مليون ريال قطري (نحو 46 مليون دولار) تعبيرا عن تضافر الجهود الشعبية والرسمية في تقديم الدعم للضحايا.. وشهدت الحملة تفاعلا واسعا من المواطنين والمقيمين من الجنسيات المختلفة».

وتابع: «حجم المأساة جعل هذه الكارثة تلامس جميع شعوب المنطقة وتؤثر عليهم، ولاشك أن ما يجمعنا من أخوة في الدين وتاريخ مشترك يحتم علينا جميعا أن نكون يدا واحدة وبنيانا يشد بعضه بعضا، والاستجابة العربية كانت على المستويين الشعبي والرسمي شاملة وسريعة وهي أقل ما يمكن تقديمه في ظل هذه الظروف».

وختم بتأكد أن «الجرح الذي خلفته هذه الكارثة في جسد الأمة كبير ونشعر بألمه جميعا ولا شك أن كل شعوب المنطقة الخيرة وقياداتها ستسارع إلى المساهمة في علاج هذا الجرح بكل السبل».

زر الذهاب إلى الأعلى