كانت تلميذة سابقة فيها… شابة تقتل ستة بينهم ثلاثة أطفال في إطلاق نار بمدرسة بالولايات المتحدة
قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في إطلاق نار بمدرسة ابتدائية في ناشفيل بولاية تينيسي الأمريكية الإثنين، قبل أن تقتل الشرطة المهاجمة التي كانت تلميذة سابقة في هذه المدرسة. وغالبا ما تشهد الولايات المتحدة -حيث يقدر عدد الأسلحة المرخصة بما يقارب 400 مليون سلاح ناري- حوادث إطلاق نار دامية بما في ذلك بالمدارس.
وقال دون أرون المتحدث باسم شرطة ناشفيل للصحافيين إنهم بدأوا يتلقون بلاغات عن أحد يطلق النار عند مدرسة كوفينانت في الساعة 10:13 صباحا بالتوقيت المحلي، وفقاً لـ «فرانس24».
وسمع أفراد الشرطة دوي إطلاق نار قادم من الطابق الثاني للمدرسة. وذكر أرون أن مطلقة النار كانت تحمل على الأقل بندقيتين شبه آليتين ومسدسا.
وأطلق شرطيان من فريق مكون من خمسة أفراد النار على المهاجمة وقتلت بحلول الساعة 10:27 صباحا بالتوقيت المحلي.
وقال قائد شرطة ناشفيل جون دريك للصحافيين إنه «بناء على تحقيقاتنا الأولية، فإن (مطلقة النار) كانت في وقت ما تلميذة في هذه المدرسة، لكننا لسنا متأكدين من السنة».
وأضاف أن المهاجمة هي «امرأة بيضاء تبلغ من العمر 28 عاما ومن سكان منطقة ناشفيل».
وقال جون هاوزر المتحدث باسم مستشفى مونرو كاريل جونيور للأطفال في فاندربيلت في بيان إنه أُعلنت وفاة ثلاثة تلاميذ بعد وصولهم إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية.
وأفادت الشرطة بأن المهاجمة أطلقت النار على ثلاثة من العاملين فأردتهم قتلى. وقال أرون إن أحدا لم يصب بطلقات نارية عدا القتلى. وطُلب من أولياء الأمور التجمع عند كنيسة قريبة.
ووفقا للموقع الإلكتروني للمدرسة التي تأسست في عام 2001، تتبع كوفينانت كنيسة العهد المشيخية في ناشفيل وتضم حوالي 200 طالب.
وأفادت قناة تلفزيونية محلية بأن المدرسة تخدم مرحلة ما قبل المدرسة وحتى طلاب الصف السادس ونظمت برنامجا تدريبيا عمليا على الرماية في عام 2022.
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن عملية إطلاق النار بأنها «بغيضة»، مشددا على أن الهجمات المسلحة «تمزق روح» الولايات المتحدة ودعا الكونغرس مجددا إلى حظر بيع الأسلحة الرشاشة للأفراد.
صدمة
مباشرة بعد الحادث، أعرب العديد من المشرّعين عن ولاية تينيسي عن صدمتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب السناتور الجمهوري بيل هاغرتي على تويتر «أشعر بحزن عميق بسبب الأخبار المأسوية الواردة من المدرسة الابتدائية».
وغالبا ما تشهد الولايات المتحدة، حيث يقدر عدد الأسلحة المرخصة بما يقارب 400 مليون سلاح ناري، حوادث إطلاق نار دامية بما في ذلك في المدارس.
ووقع أسوأ هجوم في 2012 وارتكبه مختل عقليا في مدرسة ابتدائية في ولاية كونيتيكت وقُتل خلاله 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 و7 سنوات.
وتكرر هذا الحادث المأسوي في مايو 2022 عندما أطلق شاب يبلغ من العمر 18 عاما النار وقتل 19 طالبا ومعلمين في مدرسة ابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس.
وبين حادثي إطلاق النار، أدت مجزرة ارتُكبت في مدرسة ثانوية في فلوريدا في 14 فبراير 2018 في باركلاند، إلى اندلاع تحرك وطني واسع بقيادة الشباب للمطالبة بإشراف أكثر صرامة على منح تراخيص للأسلحة الفردية في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من مشاركة أكثر من مليون متظاهر، لم يتبن الكونغرس الأمريكي قوانين طموحة لأن العديد من النواب تحت نفوذ أكبر لوبي أمريكي للأسلحة.
وفي بلد يعتبر فيه الملايين من الأمريكيين حمل السلاح حقا دستوريا، تظل التطورات التشريعية الأخيرة الوحيدة هامشية، مثل تعميم مراقبة السجلات الجنائية وعمليات التقييم النفسي قبل شراء أي سلاح.