الشفاه الجافة قد تشير إلى الإصابة بحالة صحية قاتلة
غالبا ما تُفسير الشفاه الجافة أو المتشققة على أنها ناتجة عن تعرضها للطقس البارد، لكنها في بعض الحالات قد تشير إلى حالة أكثر خطورة.
ويشير الخبراء إلى أن الشفاه الجافة والمتشققة قد تكون عارضا لسرطان الجلد، حيث يتطور هذا النوع من السرطان بشكل أساسي في مناطق الجلد المعرضة للشمس.
ومن المعروف أن من بين أحد الأسباب الأكثر شيوعا لسرطان الجلد هو الأشعة فوق البنفسجية التي تدمر خلايا الجلد. وفي معظم الحالات، يأتي هذا الضوء فوق البنفسجي من الشمس. لذلك، فإن الخطر موجود على أي جزء من الجسم يتعرض لأشعة الشمس.
وكما هو الحال بالنسبة للعديد من أمراض السرطان، فإن التعرف على أعراض سرطان الجلد في أسرع وقت ممكن يمكن أن يكون منقذا للحياة.
ومع وضع هذا في الاعتبار، كشف مارك براون، ممرض الأورام والمؤسس المشارك لـ Dermavitality، عن بعض علامات التحذير المبكرة التي يجب البحث عنها.
ومن الأعراض التي حذر منها براون تشقق الشفتين أو وتعرضها للنزيف.
وقال: "الشفاه الجافة شائعة في الشتاء أو الأشهر الأكثر جفافا، ويمكن أن تكون ناجمة عن التعرض لأشعة الشمس، وعادة ما يتم علاجها عن طريق شرب المزيد من الماء أو استخدام مرهم للشفاه. ومع ذلك، إذا استمرت شفتاك في الجفاف والتشقق بشكل مفرط، أو حتى بدأت بالنزف، فقد يشير ذلك إلى التهاب الشفة الشعاعي، وهو حالة ما قبل السرطان.
ويمكن أن يتحول هذا إلى سرطان الخلايا الحرشفية إذا لم يتم علاجه، لذلك يجب أن يلفت انتباه الطبيب العام أو طبيب الأمراض الجلدية أي شفاه جافة لفترات طويلة".
ويحدث التهاب الشفة الشعاعي عندما يكون هناك تلف في الخلايا الظهارية للشفاه ناتج عن التعرض لفترات طويلة للأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس، وخاصة الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة (UVB أو موجة B).
وهناك ثلاثة أعراض أخرى ستظهر على الجلد يجب ملاحظتها:
وقال براون: "إذا اكتشفت بقعة من الجلد خشنة وجافة باستمرار، فإن الأمر يستحق لفت انتباه طبيبك إليها، خاصة إذا كانت تثير الحكة".
وتظهر سرطانات الخلايا القاعدية على شكل بقع من الجلد المتهيج أو الحكة، ما يعني أن التشخيص مهم.
وأشار إلى أنه في معظم الحالات، عادة ما يكون شيئا أقل خطورة، مثل الإكزيما، ولكن زيارة الطبيب ستكون أفضل لتحديد السبب.
وكشف براون: "لسوء الحظ، يمكن أن يظهر سرطان الجلد بعدة طرق مختلفة، سواء على الجلد أو تحته أو فوقه. وإحدى هذه الطرق هي الكتل التي يمكن أن تكون صغيرة مثل بثرة أو دمل، ما يدفع الأفراد إلى الاعتقاد بأنها ليست أمرا جادا".
وتابع: "عادة، هذا هو الحال، ولكن إذا لاحظت أي زيادة في الحجم أو الشكل أو اللون، يجب عليك الاتصال بطبيبك في أقرب وقت ممكن".
وأضاف براون: "الزوائد الجلدية طبيعية وليست سرطانية، تتكون من الكولاجين والأوعية الدموية. ولسوء الحظ، يمكن لبعض سرطانات الجلد القاعدية أن تشبه الزوائد الجلدية. ونتيجة لذلك، إذا واكتشفت وجود علامة على الجلد في أي مكان، فمن الأفضل أن تذهب إلى الطبيب العام أو طبيب الأمراض الجلدية واطلب منهم التحقق من ذلك".