الكويت تفتح قنوات التواصل مجدداً مع إثيوبيا لإحياء استقدام العمالة المنزلية
• «الصيغة النهائية لمذكرة التفاهم شبه جاهزة.. والجانبان متوافقان على 80% من بنودها»
على وقع التعميم الصادر، من مدير إدارة العمليات في الإدارة العامة للطيران المدني منصور الهاشمي، إلى شركات الطيران بعدم السماح بصعود أي راكب من الجنسية الفلبينية إلا من لديه إقامة صالحة في الكويت، وإن كانت لديه تأشيرة دخول مسبقة، حتى إشعار آخر، نقلت صحيفة «الجريدة» عن مصادر مطلعة، أن الكويت، ممثلة في الجهات الحكومية ذات العلاقة، فتحت قنوات التواصل مجدداً مع الجانب الإثيوبي، لإحياء مذكرة التفاهم الخاصة باتفاقية استقدام العمالة المنزلية مع أديس بابا، والتي كانت قاب قوسين من التوقيع قبل أشهر عدة، موضحة أن الصيغة النهائية للمذكرة شبه جاهزة، في ظل التوافق الكبير بين الجانبين (الكويتي والإثيوبي) حول ما يزيد على 80 في المئة من بنودها، إلى جانب التعاون الواسع الذي أبدته إثيوبيا لاستكمال إجراءات توقيع المذكرة.
وأكد المتخصص في شؤون العمالة المنزلية بسام الشمري، أهمية استكمال الاتفاقية وتوقيع مذكرة التفاهم، لاسيما أن العمالة الإثيوبية تعد أقرب بديل شبه جاهز، من شأنه تغطية جزء من نقص العمالة المنزلية الذي من المتوقع أن يعانيه السوق بالفترة القريبة المقبلة جراء قرار الوقف، لافتاً إلى أن مسؤولي «القوى العاملة» في أديس أبابا باشروا تصدير العمالة المنزلية إلى السعودية وبعض الدول العربية الأخرى مثل لبنان، «وهذا من شأنه تسريع عملية التوقيع مع الكويت».
وأوضح الشمري أن العديد من المكاتب المحلية بانتظار توقيع مذكرة التفاهم هذه، ومن ثم إبرام عقود الاستقدام الأولية التي تعرف بـ «job order» مع نظيراتها في أديس أبابا، مؤكداً أن السماح باستقدام العمالة الإثيوبية سيحدث توازناً في السوق، ويحل مشكلات نقص العمالة، خصوصاً أن تكاليف استقدامها ورواتبها منخفضة، بما لا يثقل كاهل المواطن والمقيم.