علماء يربطون بين مياه الشرب والتوحد عند الأطفال
وجد العلماء صلة بين مادة الليثيوم الموجودة في إمدادات المياه وزيادة احتمال إصابة الأطفال بمرض التوحد، وذلك ضمن دراسة موسعة على أطفال في الدنمارك شملت حالات من جميع أنحاء البلاد.
والدراسة التي نشرت في موقع "JAMA Pediatrics" أجريت على 52,706 من أطفال الدنمارك، وهي الأولى من نوعها التي تربط بين الليثيوم والتوحد.
وسبق لدراسات أخرى أن ربطت بين الليثيوم والإجهاض وتشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة، لكن الدراسة الجديدة تضيف خطرا جديدا لليثيوم.
وخلصت الدراسة إلى أن تعرض الأمهات لمستوى مرتفع من الليثيوم من مياه الشرب يزيد من احتمال إصابة أطفالهن بالتوحد.
واستخدم الباحثون قواعد بيانات المرضى ومعلومات السجل المدني لتحديد الأطفال الذين ولدوا بين عامي 2000 و 2013 ومدى انتشار التوحد بينهم وقارنوا النتائج بمستويات الليثيوم في المحطات 15 الرئيسية في البلاد لمياه الشرب.
وخلصت الدراسة إلى أنه كلما ارتفعت نسبة الليثيوم في المياه كلما زاد احتمال الإصابة بالتوحد.
ومن بين 8,842 مشاركا مصابا بالتوحد، كان 2,850 منهم من المناطق التي كانت فيها مستويات الليثيوم في مياه الشرب مرتفعة.
وتعليقا على الدراسة، يقول طبيب الأعصاب وعالم الأوبئة، بيت ريتز ، من جامعة كاليفورنيا ، لوس أنجليس، إن نسبة الليثيوم في المياه قد ترتفع مستقبلا بسبب بطاريات الليثيوم التي ترمى في مدافن النفايات ما يجعل ثلوث المياه الجوفية أسهل.
ويقول الباحثون إن الدراسة يجب أن تكرر في مناطق أخرى في العالم للتأكد من نتائج نسختها في الدنمارك.