محليات

ممثل سمو الأمير: نأمل أن تكون عودة سوريا إلى الجامعة العربية مقدمة لإنهاء الأزمة

• خلال كلمة سموه بالقمة العربية الـ32 في جدة

• نؤكد على وحدة الأراضي السورية ورفض التدخلات الخارجية بشؤونها

• الأمير محمد بن سلمان: لن نسمح لأن تتحوّل منطقتنا إلى ميدان للصراعات

• بشار الأسد: نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب أوضاعنا

انطلقت اليوم الجمعة في جدة القمة العربية الـ32، بحضور قادة الدول العربية بمن فيهم الرئيس السوري بشار الأسد، بعد غياب عن القمم العربية دام نحو 12 عاماً.
من جهته، أعرب ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، خلال إلقاء سموه كلمة الكويت في الدورة العادية الـ32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقدة في محافظة جدة، عن أمله أن تكون عودة سوريا إلى الجامعة العربية مقدمة لإنهاء الأزمة، مؤكداً على وحدة الأراضي السورية ورفض التدخلات الخارجية بشؤونها.
وقال سموه «يطيب لي أن أنقل لكم جميعا تحيات سمو الأمير وتمنياته لكم بالتوفيق والسداد في كل ما فيه خير أمتنا العربية وخدمة قضاياها العادلة، كما يطيب لي أن أتقدم بالتهنئة إلى قيادة المملكة العربية السعودية على رئاستها لأعمال هذه القمة في دورتها الثانية والثلاثين، معربين عن ثقتنا بأن ما تحظى به من خبرة وحكمة سيكلل أعمالنا بالنجاح والتوفيق، شاكرين المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا على ما أحطنا به من كرم ضيافة وما شهدناه من إعداد مميز لهذا اللقاء الهام».
وأضاف سموه «كما أشكر أخي العزيز الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية على ما بذله من جهود خلال رئاسته لأعمال قمتنا السابقة، ولا يفوتنا الإشادة بجهود الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وجهاز الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على إعداد لقائنا ومتابعته«.
وتابع «الحضور الكرام،، إننا نشعر بالتفاؤل لبوادر الانفراجات الحاصلة في المنطقة ومنها: البيان المشترك بين كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية برعاية جمهورية الصين، مؤكدين أن هذه التفاهمات ستنعكس إيجابا على استقرار المنطقة وازدهارها وتحقيق تطلعات شعوبها، إلا أن التفاؤل يمتزج بالقلق حيال استمرار بعض التحديات التي يواجهها وطننا العربي إذ يأتي اجتماعنا اليوم في ظل تطورات متسارعة تحيط بدولنا العربية والتي تنعكس – بلا شك – على أمن منطقتنا واستقرارها كما أن استمرار بعض الاضطرابات في العالم ومنها ما يحدث في أوكرانيا له تبعات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين، الأمر الذي يحتم علينا وضع التصورات والآليات المناسبة للتعامل مع هذه التطورات والتحديات».
وأوضح سموه أنه فيما يتعلق بالشأن السوري «فإن الكويت تجدد تأييدها لقرار مجلس جامعة الدول العربية رقم (8914) وترحيبها كذلك بالبيان الصادر في أعقاب اجتماع جدة والبيان الصادر عن اجتماع عمان وكلنا أمل في أن تكون عودة سوريا إلى بيت العرب منطلقا لانتهاء الأزمة ومعاناة الشعب السوري، وفي هذا الشأن تؤكد الكويت موقفها المبدئي الثابت الداعي إلى الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا وسلامة أراضيها ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية وموقفنا المستمر منذ بداية الأحداث بتقديم الدعم الإنساني لكافة أطياف الشعب السوري، متطلعين في هذا الصدد إلى التزام الحكومة السورية بما تضمنه بيانا جدة وعمان وقرار مجلس الأمن رقم (2254) وبما يضمن عودة سوريا لممارسة دورها الطبيعي المؤثر في محيطها العربي والإقليمي والدولي».
وتابع سموه «الحضور الكرام،، ستبقى القضية الفلسطينية على رأس الأولويات والتحديات التي تواجه أمتنا العربية، ونود التأكيد هنا على موقف الكويت الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه وجرائمه التي تمس الوضع التاريخي لمدينة القدس، كما ندعو المجتمع الدولي إلى القيام بدوره لإعادة إحياء عملية السلام وصولا إلى حل عادل شامل وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية».
وختم سموه كلمة الكويت بأن أمام دولنا العربية مسؤوليات وتحديات جسام تتطلب منا جميعا بذل المزيد من الجهود وتنسيق المواقف لضمان مستقبل آمن مستقر في كافة ربوع وطننا العربي، متمنيا لأعمال هذه القمة كل التوفيق والسداد.

ولي العهد السعودي: القضية الفلسطينية كانت ولازالت قضية العرب والمسلمين
من جانبه، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال أعمال القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين، أننا «لن نسمح لأن تتحول منطقتنا إلى ميدان للصراعات».
وأضاف في كلمته خلال افتتاح أعمال القمة المنعقدة في مدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية، «نحن ماضون للسلام والخير والتعاون والبناء بما يحقق مصالح شعوبنا، ولن نسمح لأن تتحول منطقتنا إلى ميدان للصراعات».
وتابع: «يسرنا اليوم حضور الرئيس السوري بشار الأسد لهذه القمة».
وشدد الأمير محمد بن سلمان على أن «القضية الفلسطينية كانت ولازالت قضية العرب والمسلمين المحورية وتأتي على رأس أولويات سياسات المملكة الخارجية»، مؤكداً أن «المملكة لن تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني لاسترجاع أراضيه واستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة».
وعن الأزمة اليمنية قال إننا «نعمل على مساعدة الأطياف اليمنية إلى الوصول لحل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية».
وفيما يخص السودان أضاف، «نأمل أن تكون لغة الحوار هي الأساس للحفاظ على وحدة السودان وأمن شعبه».
واستطرد ولي العهد السعودي «نجدد تأكيد موقف المملكة الداعم لكل ما يساهم في خفض حدة الأزمة في أوكرانيا وعدم تدهور الأوضاع الإنسانية»، مشيراً إلى أن «المملكة مستعدة للاستمرار في بذل جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا ودعم جميع الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة سياسياً».
وأكد «وطننا العربي يملك من المقومات الحضارية والثقافية، والموارد البشرية والطبيعية، ما يؤهله لتبوء مكانة متقدمة وقيادية، وتحقيق نهضة شاملة لدولنا وشعوبنا في جميع المجالات».

بشار الأسد: أشكر السعودية لتعزيزها المصالحة في منطقتنا

من جهته، قال بشار الأسد في كلمته أمام القمة العربية، «نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب أوضاعنا»، مؤكداً أنه يجب تطوير منظومة عمل الجامعة العربية وآلياتها كي تتماشى مع العصر.
وأضاف أن الأزمات في المنطقة سببها تصدعات نشأت في الساحة العربية، وعلينا أن نمنع التدخلات الخارجية في شؤوننا.
وأعرب عن أمله أن يتزايد مع التقارب العربي العربي والانطلاق لمرحلة جديدة من العمل المشترك.
وقدم الأسد، شكره للسعودية لتعزيزها المصالحة في منطقتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى