اقتصاد

الغيص: قطاع النفط سيتطلب استثمارات تفوق 12 تريليون دولار بحلول عام 2045

قال الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص إن المنظمة تتوقع تضاعف حجم الاقتصاد العالمي بحلول عام 2045، وسيزيد عدد سكان العالم بحدود 1.6 مليار نسمة، مما يعني أن الطلب على جميع مصادر الطاقه سيزيد بحوالي 23% بما ذلك النفط.

الأمين العام للمنظمة أشار، في تصريحات خاصة لـ CNBC عربية، إلى أن النفط سيبقى أساسياً ومهيمناً على مزيج الطاقة العالمي بحوالي 29% من الإجمالي مما سيتطلب استثمارات تفوق 12 تريليون دولار أميركي في قطاع النفط بحلول عام 2045.

وأضاف الغيص إن المنظمة تعمل جاهدة للحفاظ على استقرار أسواق النفط بما في ذلك استثمار مبالغ ضخمة لتأمين الإمدادات لتلبية الطلب على النفط والذي سيتعدى 110 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2045.

وحول التحوّل نحو الطاقة النظيفة أكد الغيص أن دول الأعضاء قادرة على تقليل الانبعاثات إلى مستويات مستدامة وكافية للامتثال للأهداف طويلة الأجل لاتفاقية باريس، مشيراً إلى أن دول المنظمة مستمرون بلعب دور رائد في تعظيم كفاءة استهلاك الطاقة والاستثمار في جميع أنواع الطاقة المتجددة بأنواعها وتخفيض الأثر الكربوني.

وأضاف أن الدول الأعضاء في أوبك سبّاقة في الاستثمار في كل مصادر الطاقة وأيضاً فى مصادر الطاقة المتجددة والأمثلة كثيرة مثل الهيدروجين ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وهو جهد إقليمي تقوده المملكة العربية السعودية للتخفيف من تأثير تغير المناخ على مستوى المنطقه والعالم.

وحول وسائل خفض الانبعاثات، أشار الغيص إلى أن المنظمة تعوّل على تطور التكنولوجيا لرفع كفاءة الطاقة وفتح آفاق جديدة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون، مضيفاً بأن هناك طرقاً متعددة لتحقيق انتقال سلس وممنهج إلى نظام طاقة نظيف.

وأضاف أن تقدّم التكنولوجيا سيتيح تقنيات متعددة لدعم خفض الانبعاثات مثل التقاط الكربون وتخزينه والتقاط الكربون من الهواء مباشرة وإنتاج الهيدروجين إضافة إلى دعم اقتصاد الكربون الدائري.

وشدد الأمين العام للمنظمة على أهمية دور النفط والغاز حيث يرى الغيص بأن مصدرا الطاقة سيستمران جنبًا إلى جنب مع مصادر الطاقة الأخرى في توفير الطاقة المطلوبة للأجيال القادمة ودعم نمو الاقتصاد العالمي ومواجهة فقرالطاقة في مختلف أنحاء العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى