محليات

وزير الخارجية بحث في فرنسا حشد الدعم الأوروبي لإعفاء الكويتيين من «الشنغن»

(كونا) – أجرى وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الصباح جلسة مباحثات رسمية مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها الوزير والوفد المرافق له إلى العاصمة الفرنسية باريس.

ونقل الشيخ سالم في مستهل اللقاء أطيب تحيات القيادة السياسية في دولة الكويت إلى الجمهورية الفرنسية وتمنياتها بدوام النماء والرخاء والتقدم والازدهار لفرنسا وشعبها الصديق.

وعبّر عن إعتزازه العميق بالعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين وما توصلت إليه من إرتقاء ونماء في جميع الميادين، مشيداً بما يشهده التعاون الثنائي بين دولة الكويت وفرنسا من ازدهار وتقدم مستمر على كافة الصعد، مثنياً على مستوى التعاون المتميز بين البلدين الصديقين في المجالات الإنسانية والتنموية المشتركة.

وتناولت جلسة المباحثات الرسمية مجمل أوجه العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وأطر تعزيزها وتطويرها على مختلف الأصعدة والأخذ بمجالات التعاون الثنائي لآفاق جديدة تصب في صالح البلدين والشعبين الصديقين.

وقد تصدر ملف إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة «شنغن» محاور المشاورات الرسمية التي أجريت والجهود المشتركة، نحو حشد الدعم الأوروبي للحصول على الإعفاء الكامل للرعايا الكويتيين وبحث الإستحقاقات المقبلة في هذا الإطار.

ومن جانبها عبّرت وزيرة الخارجية الفرنسية عن موقف بلادها الداعم لملف إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة «شنغن»، والأثر الإيجابي لهذا الملف في تعظيم المصالح المشتركة والبينية على مختلف الأصعدة.

ومن جانب آخر أشادت الوزيرة كولونا بمستوى التعاون العالي بين دولة الكويت وفرنسا على كافة المستويات، وتطلعها لاستمرار نسق هذا التعاون المتين بين البلدين الصديقين والإرتقاء به إلى آفاق وأبعاد أوسع وأكثر شمولية، مشيدة بحكمة دولة الكويت واتزان سياستها الخارجية وبجهودها في ترسيخ دعائم حفظ الأمن والسلم في المنطقة وبمواقفها المبدئية والثابتة في المحافل الدولية.

وأعربت عن التقدير للجهود والمساعي الحثيثة التي تقدمها دولة الكويت ومشاريعها الإنسانية ومساندتها لدعم التنمية والشعوب حول العالم.

وتم خلال جلسة المباحثات مناقشة أوجه تكثيف التنسيق المشترك بين دولة الكويت والجمهورية الفرنسية تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية وبحث سبل مواصلة الجهود المشتركة في إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين.

وثمن الشيخ سالم في هذا السياق الالتزام التاريخي للجمهورية الفرنسية في حفظ أمن وسلامة دولة الكويت، وبمساعيها المقدّرة تجاه استتباب الاستقرار وإحلال السلام في المنطقة.

وجرى خلال جلسة المباحثات الرسمية بين وزيري خارجية البلدين الصديقين بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الحيوية والهامة في المنطقة، وبحث أطر تعزيز التنسيق المشترك حيالها وفي مقدمتها مستجدات ملف الأزمة السورية والجهود الدولية والمساعي الرامية لإيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق والتطورات على الساحة في العراق واليمن.

كما كانت الأزمة في أوكرانيا وتداعياتها على الصعيدين الاقليمي والدولي أحد محاور المباحثات بالاضافة الى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة تبعاتها وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأعاد الوزيران التأكيد على الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة والعمل نحو الحفاظ على النظام الدولي وتكريس قيم ومبادئ القانون الدولي وصون الأمن والسلم الدوليين.

كما توّجت المباحثات الثنائية بالتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين متمثلة بمذكرة تفاهم بشأن إقامة الحوار الاستراتيجي المشترك بين حكومة دولة الكويت وحكومة الجمهورية الفرنسية، ومذكرة تفاهم بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ووكالة التنمية الفرنسية للتعاون في مجال التنمية والبيان المشترك للدورة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والجمهورية الفرنسية والتي تعكس جميعها مدى عزم البلدين الصديقين على تطوير العلاقات الثنائية وتوطيدها في كافة المجالات وعلى مختلف الصعد.

زر الذهاب إلى الأعلى