البرلمان اللبناني يفشل في انتخاب رئيس للبلاد.. للمرة الثانية عشرة
فشل البرلمان اللبناني، اليوم الأربعاء، مجدداً في انتخاب رئيس للمرة الثانية عشرة، ولم يحصل المرشح سليمان فرنجية، ولا وزير المالية السابق جهاد أزعور، على عدد كاف من الأصوات للفوز في جلسة برلمانية ساخنة.
ففي الجلسة 12 التي دعا إليها رئيس البرلمان نبيه بري، حضر كافة النواب البالغ عددهم 128 اليوم إلى مقر المجلس وسط بيروت، من أجل انتخاب رئيس الجمهورية بعد اكتمال النصاب.
وكما كان متوقعاً لم يحصل أي من المرشحين المطروحين بقوة «فرنجية وأزعور» على الساحة السياسية، على العدد الكافي من الأصوات، في سيناريو شبيه بالجلسات الـ 11 السابقة.
ووسط غياب أي توافق سياسي بين الفرقاء لاسيما حزب الله، الذي يتمسك بمرشحه «فرنجية»، مؤكداً أنه لن يؤمن النصاب في حال استشعر أي خطر عليه، أو احتمال فوز أزعور، الذي كان مقرباً في السابق من رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، فإنه لا أمل بأن يصل أي منهما إلى سدة الرئاسة.
ومنذ نهاية أكتوبر الماضي، فشل مجلس النواب في وضع حد للشغور الرئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، رغم عقده 11 جلسة لهذا الهدف، وذلك نتيجة الانقسام بين مؤيدي حزب الله والمعارضين له والمستقلين، على اسم مرشح ماروني كما يقتضي العرف في البلاد، إذ تتوزع المواقع الرئاسية الثلاث رئاسة الجمهورية «مسيحي ماروني» والبرلمان «مسلم شيعي» والحكومة «مسلم سني» وفق محاصصة مذهبية.
ومن المتوقع أن يؤدي فشل التصويت إلى تعميق التوترات الطائفية في لبنان الغارق بالفعل في واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم، والذي يواجه أيضاً شللاً سياسياً غير مسبوق في غياب وجود رئيس للدولة ومجلس وزراء كامل الصلاحيات وانقسام البرلمان.