محليات

«البيئة»: التصنيفات الصادرة عن المواقع الإلكترونية التجارية.. «لا أساس لها»

أكدت أن هذا التصنيف يتغيّر بشكل يومي ولا يعبّر عن جودة الهواء لعام كامل

أصدرت الهيئة العامة للبيئة، اليوم الأربعاء، بياناً توضيحياً لما تم تداوله في بعض وسائل التواصل الاجتماعي بأن دولة الكويت تحتل المرتبة الأولى في تلوث الهواء حسب تصنيف شركة «IQAIR».

وذكرت «البيئة» في بيانها أن «IQAIR» شركة تجارية وليست منظمة بيئية معتمدة لتصنيف دول العالم وتعتمد على قياس ذرات الغبار فقط من خلال أجهزة يتم تصنيعها من قبلهم بشكل حصري (Sensors) وموزعة في جميع دول العالم وهذه الاجهزة تختلف في نظرية تشغيلها عن أجهزة قياس تركيز الجسيمات الدقيقة التي تعتمدها الدول والحكومات لقياس هذا النوع من الملوثات (Analyzers).

وأضافت أن هذا التصنيف يتغيّر بشكل يومي ولا يعبّر عن جودة الهواء لعام كامل، كما أنه يعتمد على المعايير الأميركية والتي تختلف كلياً عن المعايير الوطنية بدولة الكويت والمعايير الخليجية الصادرة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وبالأخص فيما يتعلق بمعايير التعرض للجسيمات الدقيقة ذات الحجم 2.5 ميكرون (ذرات الغبار)، لذا نجد أن دول مجلس التعاون تتصدر الدول بحسب تصنيف هذا الموقع خاصة في معظم أيام فصل الصيف الذي يشهد نشاط العواصف الرملية والغبارية.

ولفتت «البيئة» إلى أنها تنشر مؤشرات جودة الهواء من خلال موقعها beatona.net بكل شفافية للجمهور وبإمكان الجميع الاطلاع على مؤشرات جودة الهواء في جميع المحطات والتي يتم تحديثها كل ساعة والتي تحتوي على قياس ذرات الغبار بنوعيها 2.5 و10 ميكرون إضافة إلى الملوثات الأساسية التي أوصت منظمة الصحة العالمية بقياسها في المدن والعواصم وهي غاز أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين والأوزون وثاني أكسيد الكبريت

وأشارت إلى أنه في الأجواء العادية ومعظم أيام السنة تكون مستويات تركيز الغبار ضمن المعايير الوطنية وعادة ما تكون باللون الاخضر (جيدة) أو باللون الأصفر (مقبولة)، علماً بأن نفس الموقع «IQAIR» يظهر في كثير من الأيام التي لاتكون مغبرة بأن جودة الهواء بدولة الكويت جيدة وترتيب دولة الكويت متقدم ومشابه للعديد من دول أوروبا، بما يؤكد أن ما يعرضه هذا الموقع هو ارتفاع تراكيز الجسيمات الدقيقة PM10 وPM2.5 عندما يكون الهواء محملاً بغبار الصحراء علماً بأن التصنيف يتغير بشكل يومي.

واستدركت قائلة إن جميع الدراسات العلمية التي أجريت بدولة الكويت من قبل جهات بحثية معتمدة وكان اخرها في عام 2021 من قبل كلية هارفارد للصحة العامة تثبت أن معظم الغبار الذي تتعرض له دولة الكويت ناشئ من العواصف الرملية المحلية والإقليمية وكذلك من تطاير الغبار المترسب في الطرق مع حركة السيارات ولا تمثل عوادم السيارات أو الصناعة سوى جزء ضئيل من مجموع تراكيز الغبار.

ونوهت إلى أن الموقع صنّف دولة الكويت في المرتبة الـ38 ليوم أمس الثلاثاء وهذا التصنيف يعتبر أفضل من بعض المدن العالمية.

وختمت بأن هذه التصنيفات التي تصدرها بعض المواقع الإلكترونية التجارية لا أساس لها من الصحة ولا يعتد بها كمصدر علمي لتصنيف دول العالم لعدم تطابق طريقة القياس وعدم تطابق المعايير التي يتم الاسترشاد بها، فلكل دولة معايير وطنية يتم اختيارها واعتمادها ونشرها بقرارات ولوائح تنظيمية حكومية وفقا للظروف الوطنية والموقع الجغرافي لكل دولة.

زر الذهاب إلى الأعلى