ثقافة وفن

محمد بن رضا: الكويت حريصة على حفظ التراث الثقافي

باعتباره إرثاً إنسانياً ووسيلة تقارب ورافداً من روافد التنمية المستدامة

(كونا) – أكد مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي محمد بن رضا اليوم الخميس، حرص دولة الكويت على حفظ التراث الثقافي وإدراجه ضمن سياستها وبرامجها التنفيذية، باعتباره إرثاً إنسانياً ووسيلة تقارب ورافداً من روافد التنمية المستدامة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به بن رضا خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ26 لمؤتمر «الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي»، الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية بمدينة فاس.

وأشار إلى أن من مظاهر هذا الاهتمام اتخاذ السلطات الإدارية المعنية في الكويت التدابير اللازمة للمحافظة على المواقع والمعالم الثقافية والحضارية وفق قانون الآثار الكويتي.

وذكر بن رضا أن من أهم هذه التدابير «توثيق وتسييج المواقع الأثرية والحماية الوقائية له والعمل على تسجيل بعض المواقع الأثرية على قائمة منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للفت الأنظار الى أهميتها وزيادة الاعتناء بها»

وبين مساعي الكويت لمواءمة التشريعات والقوانين المتعلقة بحماية المواقع الأثرية مع تطور المعايير الدولية المرتبطة بالحماية القانونية والانسجام مع الالتزامات الدولية، نحو توفير مختلف أشكال الحماية والصيانة والتثمين لهذه المواقع الأثرية وجعلها في صلب التنمية المستدامة.

وألقى بن رضا أمس الأربعاء كلمة الكويت أمام المؤتمر معرباً خلالها عن خالص التعازي وصادق المواساة للشعبين المغربي والليبي، جراء الزلزال والفيضانات التي شهدتها أجزاء من البلدين الشقيقين.

وأكد استعداد «المجلس الوطني للثقافة» لتقديم كل ما يطلبه الموقف من مساندة ودعم في مجالات اختصاصاته، وفي مقدمتها ما يتعلق بترميم وصيانة الآثار التي تضررت في المدن التاريخية.

واستعرض معالم الاستراتيجية التي تتبناها الحكومة الكويتية بشأن الاعتناء وحفظ التراث الثقافي، مشدداً على أن ذلك «موضع عناية ورعاية واهتمام القيادة السياسية في البلاد باعتباره رسالة الشعوب ووسيلة تقارب واتصال حضاري عبر العصور من خلال ما تملكه الأمم من آثار وتراث حضاري وتاريخي».

وتقام فعاليات الدورة الـ26 لمؤتمر «الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي» تحت عنوان «التراث الثقافي في السياسات الوطنية للبلدان العربية»، ويشارك فيها مسؤولون وخبراء معنيون في الدول الأعضاء بمنظمة «ألكسو» على أن تختتم أعمالها الجمعة.

زر الذهاب إلى الأعلى