(كونا)– أكد رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني اليوم الثلاثاء حرص بلاده على التوجه نحو الاقتصاد الأخضر والالتزام بدعم الطاقات البديلة والمتجددة مشددا على ضرورة معالجة التغير المناخي وما يفرز من كوارث طبيعية.
وقالت الحكومة التونسية في بيان إن ذلك جاء خلال كلمة ألقاها الحشاني بمناسبة توقيع وزارة الطاقة التونسية وشركة (إيميا باور) الإماراتية والأطراف الممولة وهي البنك الإفريقي للتنمية والمؤسسة المالية الدولية اتفاقية إنجاز محطة إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية بمحافظة (القيروان) بقدرة 100 ميغاواط.
وأضاف الحشاني أنه من الضروري معالجة ظاهرة التغير المناخي التي أدت إلى حدوث كوارث طبيعية عديدة على غرار الفيضانات والارتفاع الحاد في موجات الحرارة مؤكدا أهمية هذه المشاريع بالنسبة لتونس خاصة في ظل التغيرات المناخية كالفيضانات والعواصف بسبب الاستعمال المفرط للطاقات الأحفورية.
وثمن رئيس الحكومة التونسية التزام المستثمر الإماراتي بهذا المشروع ومساهمة البنك الإفريقي للتنمية وصندوق النقد الدولي والمؤسسة المالية الدولية في استكمال مسار إنجازه على أرض الواقع.
من جهته أشاد المستثمر الإماراتي حسين النويس بما تزخر به تونس من طاقات يمكن استغلالها في هذا المجال فضلا عن قربها للأسواق العالمية وفي مقدمتها السوق الأوروبية معربا عن الرغبة في استثمار مؤسسته في الهيدروجين الأخضر بتونس.
وأوضح أن قيمة استثمار مؤسسته المختصة في تطوير الطاقة النظيفة في هذا المشروع تفوق 100 مليون دولار “وهو ما يعكس الاهتمام بتونس والرغبة في زيادة استثمارات المؤسسة بها رغم الظروف الصعبة التي مر بها المشروع”.
وتهدف تونس من خلال إنجاز مشاريع الطاقات البديلة إلى تحسين الاستقلالية الطاقية وتنويع مصادر الطاقة لإنتاج الكهرباء وتخفيض كلفة الدعم المخصص لقطاع الطاقة الى جانب تنمية الاقتصاد الأخضر والمساهمة في المجهود العالمي في مجال تخفيض الانبعاثات الغازية.