«بي بي سي» تحقق مع 6 من صحفييها العرب
تتهمهم بـ«الانحياز ضد إسرائيل» بعد إشادتهم بـ«طوفان الأقصى»
•
كشفت وسائل إعلام بريطانية، أن إدارة هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» تُحقق مع 6 صحفيين وصحفيات عرب، يعملون لديها، بسبب تغريدات اعتبرت أنها «منحازة ضد إسرائيل، وأنها تبرر قتل المقاومة الفلسطينية لمن وصفتهم بـ”المدنيين الإسرائيليين».
صحيفة «تليغراف» البريطانية أوضحت، السبت 14 أكتوبر 2023، أن الأمر يتعلق بصحفيين من مصر ولبنان، ويتعلق الأمر بكل من محمود شليب، وسالي نبيل، وسلمى الخطاب، وعمرو فكري، وآية حسام «صحفية مستقلة» من القاهرة، وسناء الخوري وندى عبد الصمد من لبنان.
فيما أعلنت الـ«بي بي سي» أنها أوقفت العمل مع الصحفية المستقلة آية حسام، نقلت صحيفة التليغراف أن مراسلي المحطّة في الشرق الأوسط أيدوا تعليقات مثل أنّ حماس هم مقاتلون للحرية، أو تعليقات بأنّ عملية 7 أكتوبر هي «صباح الأمل».
فيما غرّد أحدهم أنّ «سمعة إسرائيل تبكي في الزاوية»، وقام آخر بإعادة نشر فيديو لإسرائيليين يختبئون خائفين، بعنوان «المستوطنون يختبئون داخل حاوية خوفاً من مقاتلي المقاومة الفلسطينية»، والآخر يدعو «كل التوفيق لإخواننا الفلسطينيين في حربهم ضد الكيان الاحتلالي».
صحيفة «تليغراف» نقلت عن متحدث باسم بي بي سي: «نحن نقوم حالياً بالتحقيق في هذه المسألة. نأخذ اتهامات انتهاك إرشادات تحريرنا ووسائل التواصل الاجتماعي على محمل الجد، وإذا تبين وجود انتهاكات سنتخذ إجراءات، بما في ذلك اتخاذ إجراءات تأديبية».
كما أشارت الصحيفة إلى أن «بي بي سي» ملزمة بتحقيق «الحياد الواجب» في جميع منتجاتها، ووفقاً لإرشاداتها يتحمل الصحفيون أيضاً «مسؤولية خاصة»، لدعم المبدأ في تصرفاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
رداً على هذه المزاعم، قالت رئيسة لجنة الثقافة والإعلام والرياضة بمجلس العموم، كارولين دينيناج، السبت: “اللغة مهمة، ومن المهم أن تتم التغطية الإعلامية للأحداث المفجعة في إسرائيل وغزة بأقصى قدر من الحساسية”.
التحقيق الذي فتحته الهيئة البريطانية مع صحفييها العرب في الشرق الأوسط قوبل بانتقادات، واتهامات للقناة بتجاهل كل الانتقادات بكونها منحازة ضد ما يتعرض له الفلسطينيون، لكنها قبلت أن تحقق في قضية تعليقات سلبية ضد إسرائيل.