أخبار دولية

مؤسس «ستاربكس» يطالب غرفة التجارة اليهودية برفع المقاطعة عن متاجره

هوارد شولتز أعلن دعمه للكيان الصهيوني.. واستنكر بيان العمّال الداعم لغزة

فيما يستمر القصف الصهيوني على قطاع غزة ويُقتل الأطفال والشيوخ وتُدمّر البنية التحتية للقطاع، ومع التعاطف الواسع للفلسطينيين من أحرار العالم، تطلّ علينا غرفة التجارة اليهودية الأرثوذكسية لتدعو إلى مقاطعة سلسلة محلات «ستاربكس»، ولكن ليس تعاطفاً مع القتلى الفلسطينيين أو ما يحدث في غزة، وإنما لتعاطف نقابة العاملية في «ستاربكس» مع الأحداث التي تدور في غزة، وبيان اتحاد العمال الداعم لفلسطين، متهمين العاملين في سلسلة المحلات بالتعاطف مع حركة حماس والإرهاب -بحسب زعمهم-.

وقالت الغرفة اليهودية إن «شرب كوب من (ستاربكس) يعني شرب كوب من الدم اليهودي»، كما أعلنت عن مخاوفها بشأن قيام موظفي «ستاربكس» الذين يدعمون حماس بتقديم المشروبات للعملاء.

وأضافت «بقلب مُثقل، تدعو غرفة التجارة اليهودية الأرثوذكسية، إلى جانب شركائنا الموقرين، إلى مقاطعة واسعة النطاق لستاربكس. كما نناشد جميع المجموعات التي أبدت في السابق قلقها من خلال مقاطعة بدويايزر أن تقف متحدة مرة أخرى في مقاطعة ستاربكس وإظهار تضامنها من أجل قيمة الحياة البشرية. إن صوتكم، مع صوتنا، سيبعث برسالة قوية ضد تطبيع العنف والكراهية».

ويبدو أن غرفة التجارة اليهودية الأرثوذكسية، بقيادة دوفي هونيغ كان لهما تأثيراً قوياً على شركة «ستاربكس»، لدرجة أن المؤسس هوارد شولتز اتصل بهونيغ شخصياً وطلب منه إلغاء مقال افتتاحي لاذع ضد الشركة طالب فيه بمقاطعتها، كما أنه أعلن دعمه وتضامنه مع الكيان الصهيوني.

وخلال الحديث، أوضحت قيادة الغرفة أن إصدار بيان لن يكون كافياً لمعالجة الموضوع ورفع المقاطعة، فالمقاطعة لم تكن على مستوى الشركات بل على مستوى العمال النقابيين أنفسهم. فاقترح دوفي أن يقوم هوارد بإغلاق المتاجر المعنية، إلا أن هوارد أوضح أنه سيكون من غير القانوني بالنسبة له أن يفعل ذلك. لكنه أعرب عن رغبته في إغلاق كل واحد من تلك المتاجر وإنهاء توظيف من يدعمون حماس، إذا كان لديه القدرة على القيام بذلك.

كما أرسلت «ستاربكس» رسالة نصّية إلى جميع موظفيها فور انتهاء المحادثة، تؤكد إدانتها للإرهاب والكراهية، موضحة أن التصريحات التي أدلى بها العمال لا تمثل آراء أو مواقف أو معتقدات الشركة وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها. وأقرّت الرسالة بالموقف الثابت لسياسة الشركة ضد دعم حماس، وحذّرت من انتشار معلومات مضللة مفادها أن «ستاربكس» تدعم الإرهاب.

وبالإضافة إلى الرسالة النصّية، اقترحت الغرفة اتخاذ إجراء قانوني لمقاضاة المؤسسات لاستخدامها الاسم التجاري القوي لستاربكس.

بالإضافة إلى ذلك، طلبت الغرفة من المؤسس هوارد شولتز أن تقوم ستاربكس بتزويد الغرفة بقائمة بجميع المتاجر النقابية الـ 300 لضمان الشفافية ولمساعدة العملاء على تجنّب تقديم مشروباتهم من دعم المتعاطفين مع حماس.

ووافق هوارد وقادة الشركة فوراً على متابعة مسار العمل هذا، حيث قامت «ستاربكس» برفع الدعوى القضائية على الفور في صباح اليوم التالي والتي شاركتها مع الغرفة.

وعقب هذه الإجراءات التي قامت بها «ستاربكس» تجاه العاملين في الشركة، أصدرت غرفة التجارة اليهودية بياناً أشادت فيه بقيادة شركة «ستاربكس» التي اتخذت إجراءات فورية لرفع دعوى قضائية ضد العمّال النقابيين الذين يدعمون «حماس» على الفور، ومنعتهم من استخدام اسم الشركة وشعارها.

وأضافت في بيانها أن شركة «ستاربكس» تعمل بشكل موحّد لاتخاذ موقف حازم ضد 300 متجر نقابي وموظفيها الذين يدعمون حماس. الأمر الذي يدل على التزام الشركة بقيمها الأساسية، بما في ذلك معارضة الإرهاب والكراهية، ودعم إسرائيل.

وأنهت الغرفة بيانها بأنها قررت رفع مقاطعتها لستاربكس والإشادة بقيادة الشركة لالتزامها باتخاذ إجراءات فورية.

زر الذهاب إلى الأعلى