أوروبا تدرس تمديد سقف أسعار الغاز خوفاً من اتساع حرب غزة
يدرس الاتحاد الأوروبي تمديد العمل بسقف أسعار الغاز الطبيعي الطارئ، الذي دخل حيز التطبيق في وقت سابق من العام الجاري، وذلك بسبب مخاوف اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لتطاول انخراط أطراف أخرى فيها، واحتمال تعرّض خطوط الأنابيب لهجمات قد تتسبب في رفع الأسعار خلال فصل الشتاء، حسبما نقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية عن وثيقة لدبلوماسيين اطلعت عليها.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي للصحيفة، إن انخفاض أسعار الطاقة ومستويات تخزين الغاز القياسية المرتفعة، قد لا تكون كافية لتعويض المخاوف بشأن تأثير الصراع أو أعمال التخريب المحتملة على البنية التحتية للغاز.
ويسعى الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى تمديد التشريعات الطارئة المنفصلة التي سمحت للدول الأعضاء بتسريع منح التصاريح لمزارع الرياح ومحطات الطاقة الشمسية.
ومن المقرر أيضاً أن تقدم المفوضية اقتراحاً في نوفمبر المقبل بشأن التدابير التي يجب تمديدها.
ووفق الاتحاد الأوروبي، فإن فرض سقف على الأسعار لم يأت بنتائج سلبية، حيث انخفضت أسعار الغاز بنسبة 90% تقريباً عن مستوياتها في العام الماضي.
وينعم الاتحاد الأوروبي حالياً بمخزون كامل من الغاز الطبيعي، إلّا أن هذا قد لا يدوم طويلاً، في ظلّ الاضطرابات التي قد تشهدها الإمدادات، على ضوء الحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الأول الجاري.