الاحتلال ينكّل بالأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية
هيئة شؤون الأسرى: استغل الحرب للاستفراد بهن
كشفت هيئة حكومية فلسطينية عن استخدام إدارة سجن الدامون شمال دولة الاحتلال الغاز المسيل للدموع ضد الأسيرات واعتدت عليهن بالضرب وصادرت مقتنياتهن الشخصية، في وقت تفرج فيه المقاومة في قطاع غزة عن أسيرتين إسرائيليتين لدوافع إنسانية ومرضية.
وقالت هيئة شؤون الأسرى في بيان، إن «قوات الاحتلال الإسرائيلي تستغل الحرب على قطاع غزة للاستفراد بتعذيب الأسيرات داخل السجون».
وأضاف البيان أنه «في ظل ما يرتكبه من مجازر مروعة فاقت حدود التصور البشري في غزة، تستفرد إدارة السجون من جانبها بتعذيب الأسيرات و التنكيل بهن بمختلف الأشكال، مستغلة بذلك منع زيارة المحامين والأهل لهن، والتعتيم الكبير على وضع السجون بشكل عام».
وأوضحت الهيئة أن «قوة كبيرة من سجاني الاحتلال المدججين بالدروع وهم يحملون بأيديهم الهراوات وقنابل الغاز والأسلحة، اقتحموا سجن الدامون في التاسع عشر من شهر أكتوبر الجاري، وقاموا بقلب الغرف رأسا على عقب، وإفراغها من كافة الأغراض».
وأشارت إلى أنه «عند رفض الأسيرات لما يجري قامت فقد قوات القمع بضرب الأسيرات وعزل جزء منهن، كما أنها أغرقت الغرف بالغاز دون مراعاة لوجود القاصرات، والكبيرات بالسن، والمصابات والمريضات».
وأكد البيان أن الأسيرات يخضعن لعقوبات مشددة منذ 16 يوما، حيث يتم منعهن من الاتصال بأهلهن والمنع من الزيارة، إضافة إلى منع زيارة المحامين عنهن، وتقليص مدة الاستحمام الى ربع ساعة باليوم لكل غرفة فضلا عن اقتحامات متكررة للغرف وتهديدات بالقتل وشتائم مستمرة.
وكشفت هيئة الأسرى في بيان منفصل، عن إصدار الاحتلال أمرا عسكريا «يسمح برفع مدة توقيف الأسير لفحص إمكانية استصدار أمر اعتقال إداري بحقه من 72 ساعة، لتصبح 6 أيام».
منذ مطلع العام الجاري، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي قرابة الـ6500 فلسطيني، بينهم 1215 أسيرة منذ بدء عملية «طوفان الأقصى»، مشيرة إلى تحويل 300 من المعتقلين في الأسبوعين الأخيرين إلى الاعتقال الإداري.