الصليب الأحمر: النظام الصحي في قطاع غزة بلغ نقطة «اللاعودة»
أصبح الدمار في مستشفيات القطاع لا يُحتمل.. ويجب أن يتوقف
حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تدهور أوضاع النظام الصحي في قطاع غزة، الذي بلغ نقطة «اللاعودة».
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان عبر منصة إكس: «لقد وصل نظام الرعاية الصحية في غزة، الذي يعمل فوق طاقته وبإمدادات ضئيلة بينما ينعدم فيه الأمان، إلى مرحلة لا رجعة منها، مما يعرّض حياة الآلاف من الجرحى والمرضى والنازحين للخطر».
وأضافت: «شهدت فرق اللجنة الدولية التي توزع الإمدادات الحيوية على المرافق الطبية في جميع أنحاء غزة، خلال الأيام الماضية، صوراً مروِّعة ازدادت سوءًا الآن بسبب احتدام الأعمال العدائية».
من جهته، قال مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية في غزة، وليم شومبرق: «أصبح الدمار بالمستشفيات في غزة لا يُحتمل ويجب أن يتوقف، فحياة الآلاف من المدنيين والمرضى والطواقم معرضة للخطر».
ووفقاً لبيان الصليب الأحمر «لم تَسلم مستشفيات الأطفال من أعمال العنف، بما فيها مستشفى النصر الذي تعرض لأضرار جسيمة بسبب الأعمال العدائية، ومستشفى الرنتيسي الذي اضطر إلى وقف عملياته».
وأضاف البيان: «يعمل شركاؤنا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بلا هوادة من أجل مواصلة تشغيل مستشفى القدس الذي يفتقر بشدة للوسائل اللازمة، وسط تصاعد الأعمال العدائية، ويستضيف الآن مجمع الشفاء الطبي، الذي يحال إليه المرضى من شتى مستشفيات قطاع غزة بصفته أكبر مستشفى في القطاع، والذي يعجّ أصلا بالمرضى، وآلاف العائلات النازحة التي فقدت منازلها خلال الشهر الماضي بسبب النزاع».
وشدد البيان على أن «أي عملية عسكرية في محيط المستشفيات يجب أن تأخذ في الحسبان وجود المدنيين المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني».
وأشار إلى أن «توجّه الهجمات على المرافق الطبية والطواقم الطبية ضربة قاسية لنظام الرعاية الصحية في غزة، الذي ضعُف بشدة بعد أكثر من شهر من القتال العنيف»، مؤكدا أن «قواعد الحرب واضحة، فالمستشفيات مرافق تحظى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني».
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل عاجل إلى توفير الحماية الفورية لجميع المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني والطواقم الطبية، مؤكدة أن هذه الحماية ليست التزاما قانونيا فحسب، بل هي واجب أخلاقي يقضي بالحفاظ على أرواح الناس في هذه الأوقات العصيبة.