شواطئ السعودية تطمح لحصة من كعكة السياحة العالمية الفاخرة
حجم قطاع السياحة الفاخرة عالمياً يناهز 1.28 تريليون دولار
• السعودية تتوقع أن تجذب «سندالة» 2400 زائر يومياً بحلول 2028
مثّل مشروع “إيبكون” الشاطئي، الذي أعلنت السعودية عنه الأربعاء، أحدث الوافدين إلى عالم الوجهات الفاخرة، وسلّط مزيداً من الضوء على الاستراتجية التي تعتمدها المملكة في إطار تنمية قطاع السياحة عموماً، والسياحة الشاطئية الفاخرة خصوصاً.
في عام 2017، أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وجهة البحر الأحمر، كوجهة سياحية عالمية، وهو ما أعطى لمحة مقتضبة عن رؤية المملكة في الدخول إلى هذا القطاع.
بعد حوالى 6 سنوات من هذا الإعلان، بدأت ملامح هذه السياسة بالتكشف مع إطلاق العديد من الوجهات الجديدة على شاطئ البحر الأحمر. ووفقاً لما تعلنه السعودية، فإن المفهوم بات أقرب إلى الدمج بين السياحة الشاطئية والسياحة الفاخرة.
“نيوم” أعلنت الأربعاء عن إطلاق وجهتها السياحية الجديدة على خليج العقبة تحت اسم “إيبكون”، وتضم فندقاً فائق الفخامة ومنتجعاً، يحتويان على 41 شقة سياحية فائقة الفخامة، ومساكن فاخرة تشمل 14 جناحاً وشقة، إضافة إلى 120 غرفة و45 فيلا سكنية مطلّة على الشاطئ.
“إيبكون” ليست الوجهة السياحية الفاخرة الوحيدة لـ”نيوم”، إذ سبق وأعلنت عن جزيرة “سندالة” التي أجرى فيها الأمير محمد بن سلمان مقابلته مع قناة “فوكس نيوز” أخيراً، ومن هناك أعلن عن هدف لتطوير 50% من الجزر التي تملكها السعودية والتي يصل عددها الإجمالي إلى 1150، مشيراً إلى وجود 22 جزيرة قيد التطوير.
السعودية تتوقع أن تجذب “سندالة” التي تضم 3 فنادق فاخرة لديها 333 شقة فندقية و88 فيلا و413 غرفة فندقية فائقة الفخامة، بالإضافة إلى نادٍ لليخوت و86 رصيفاً بحرياً، نحو 2400 زائر يومياً بحلول 2028.
على بعد نحو 350 كيلومتراً إلى الجنوب، تعمل شركة البحر الأحمر أيضاً على مشاريع سياحية فاخرة، خصوصاً في جزر شيبارة وشورى وأمالا.
قال رئيس مجموعة الاستثمارات والشؤون القانونية في “شركة البحر الأحمر” غريغ جيريجيان إن منطقة البحر الأحمر بدأت فعلياً باستقبال السياح، بعدما هبطت أول رحلة في مطار البحر الأحمر في سبتمبر الماضي.