صحة

عدوى تنتقل عبر «الجنس».. تحذيرات بعد ارتفاع إصابات «شيغيلا»

العدوى تسبب الإسهال وتشنجات المعدة والحمى

أفادت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، عن ارتفاع مقلق في حالات حالات الإصابة بـ”الشيغيلا”، وهي عدوى في الأمعاء تسبب الإسهال وتشنجات المعدة والحمى.

وأعلنت هيئة الخدمات الصحية البريطانية، عن ارتفاع مثيرا للقلق في حالات الإصابة بعدوى “شيغيلا سوني” المقاومة للمضادات الحيوية على نطاق واسع، خاصة لدى المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي.

وتعد الشيغيلا عدوى في الأمعاء تسبب الإسهال (المختلط أحيانا بالدم) وتشنجات المعدة والحمى، وتسببه أساسا البكتيريا الموجودة في البراز.

ويمكن أن تنتقل العدوى عن طريق البراز والفم أثناء ممارسة الجنس، إما مباشرة أو عن طريق الأيدي غير المغسولة، ويمكن لكمية ضئيلة من البكتيريا أن تنشر العدوى.

وتظهر أعراض الإصابة بها عادة بعد يوم إلى أربعة أيام من التعرض للفيروس، ويُعتقد خطأً أنها تسمم غذائي.

وهناك أربعة أنواع رئيسية من الشيغيلا وهي، شيغيلا السوني (Sonnei) وهي النوع الأكثر شيوعا، والشيغيلا الفلكسنرية (Flexneri)، وشيغيلا بويدي (boydii)، والشيغيلا الزحارية (Dysenteriae).

ومنذ بداية عام 2023، ارتفع عدد حالات الشيغيلا المقاومة للمضادات الحيوية بنسبة 53 بالمئة ببريطانيا. وكان جزء كبير من هذه الزيادة مدفوعا بانتشار بكتيريا “الشيغيلا سوني”، والتي كانت الأكثر شيوعا بـ 97 حالة منها في عام 2023 (حتى نوفمبر)، مقارنة بأربع حالات فقط، في العام الماضي.

وبحسب وكالة الأمن الصحي البريطانية، يصعب علاج هذه السلالة لأنها لا تستجيب للمضادات الحيوية المستخدمة عادة لعلاج الشيغيلا، مشيرة إلى تسجيل حالات الإصابة في جميع مناطق إنكلترا، لكن الحالات تتركز أساسا في لندن (45)، والشمال الغربي (21)، والجنوب الشرقي (12) للبلاد.

وتتزايد حالات الإصابة بالشيغيلا منذ تخفيف قيود كوفيد-19 في يوليو 2021، حيث أصبحت الحالات السنوية الآن أعلى من المتوسط قبل الجائحة.

وكان سبتمبر 2019، الشهر الذي شهد أكبر عدد من تشخيصات الشيغيلا المبلغ عنها قبل جائحة كوفيد-19 بعدد 392 حالة، وارتفع هذا الرقم إلى 485 في سبتمبر 2023 – ما يمثل زيادة بنسبة 24 بالمئة.

ويقول موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، إن بكتيريا الشيغيلا تسبب ما يقدر بنحو 450 ألف حالة عدوى في الولايات المتحدة، كل عام وما يقدر بنحو 93 مليون دولار من التكاليف الطبية المباشرة.

وتنتشر الشيغيلا بسهولة؛ إذ لا يتطلب الأمر سوى عدد قليل من البكتيريا لإصابة شخص ما بالمرض.

ويمكن للأشخاص المصابين بعدوى الشيغيلا أن ينشروا العدوى للآخرين لعدة أسابيع بعد انتهاء الأعراض عندهم.

ويمكن أن يصاب الشخص بالعدوى عن طريق الابتلاع اللاإرادي للبكتيريا، مثل مسح الفم باليدين بعد التصاق الشيغيلا بهما، إثر لمس أي سطح ملوث.

كما أن تناول الأطعمة المحضرة من قبل شخص مصاب بعدوى الشيغيلا، تعد من أبرز أشكال الانتشار.

كذلك، يعد ابتلاع مياه حمام السباحة أو أي بحيرة أو أي مياه معالجة بشكل غير صحيح من أسباب الإصابة بالعدوى (مياه الشرب الملوثة، مياه البئر الملوثة بمياه الصرف الصحي، أو مياه الفيضانات إلخ).

كما أن التعرض للبراز أثناء الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بعدوى الشيغيلا أو تعافى مؤخرا تعد من بين أهم الأسباب.

وأوضحت وكالة الأمن الصحي، بأنه على الرغم من أن الأعراض يمكن أن تكون مزعجة، إلا أنها في معظم الحالات سوف تهدأ خلال أسبوع، مشيرة إلى أن، بعض الأفراد يحتاجون إلى دخول المستشفى لتلقي علاج بالمضادات الحيوية ومتابعة صحية خاصة.

زر الذهاب إلى الأعلى