قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، خليل الدقران، الخميس 28 ديسمبر 2023، إن «الوضع داخل المستشفى كارثي جداً، ويتم استقبال المصابين على ألواح من خشب، ومعالجتهم على الأرض بسبب عدم وجود أسرّة كافية».
وأوضح الدقران أن أعداد المصابين كبيرة داخل المستشفى وتفوق عدد الأسرّة بـ5 أضعاف، مشيراً إلى أن المستشفى يفتقر للمستلزمات الطبية والأدوية والوقود، وأن غالبية الإصابات التي تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى هم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وقال: «نحن في داخل قسم الطوارئ نستقبل الإصابات من سيارات الإسعاف على ألواح من خشب، ويتم معالجة المصابين على الأرض بسبب عدم وجود أسرّة كافية في قسم الطوارئ».
وعادة ما يتم استخدام نقالة مصنوعة من الألومنيوم والمطاط المدعم بالإسفنج لنقل الجرحى، وذلك لسهولة النقل ومنع أي تدهور في الحالة الصحية للمصاب جراء حمله أو نقله بطريقة خاطئة، ولكن أعداد هذه النقالات قليل، ولا تكفي للأعداد الكبيرة من الجرحى التي تصل كل ساعة للمستشفيات جراء القصف الإسرائيلي على القطاع.
وتابع الدقران: «هناك اكتظاظ داخل المستشفى، ونقص حاد بالمستلزمات الطبية، وخاصةً في أقسام العمليات، ما يتسبب في تأخير العمليات، خاصةً المتعلقة بالأطراف العلوية والسفلية».
وأوضح أن معظم الإصابات التي تصل مستشفى شهداء الأقصى هي إصابات خطيرة في الرأس والصدر والبطن وفي الأطراف، إلى جانب وجود بعض الإصابات المتعددة في جسد المصاب، ما يتطلب وجود 4 أو 5 جراحين لمعالجة المصاب.
في حين ناشد دول العالم والدول العربية والإسلامية ضرورة التدخل العاجل وإرسال المساعدات الطبية والغذائية والأدوية والوقود إلى قطاع غزة ومستشفياته، وإرسال الطواقم والوفود الطبية لمساندة كوادر مشافي القطاع.
كما طالب الدقران بفتح معبر رفح بشكل كامل أمام الجرحى، لتحويل جميع الحالات الخطيرة لتلقي العلاج في الخارج.
في سياق متصل، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أمس الأربعاء، إن «كارثة صحية عامة قيد التكوين في غزة»، وأضاف في تدوينة عبر منصة «إكس»، أن «المستشفيات في غزة بالكاد تعمل، والأمراض المعدية تنتشر بسرعة في الملاجئ المكتظة».
ولفت المسؤول الأممي إلى أن مئات المصابين بسبب الحرب لا يستطيعون تلقي العلاج، مشيراً أن «كارثة صحية عامة قيد التكوين في غزة».
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت حتى الأربعاء 21 ألفاً و110 شهداء و55 ألفاً و243 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.