انتخاب قاضٍ عربي رئيساً لمحكمة العدل الدولية
الأوغندية التي دعمت الكيان الصهيوني نائبة له
أعلنت محكمة العدل الدولية، الثلاثاء 6 فبراير 2024، تعيين القاضي اللبناني نواف سلام رئيساً لها، فيما عُينت القاضية الأوغندية التي انحازت لإسرائيل في دعوى جنوب أفريقيا، جوليا سيبوتيندي نائبة له، لمدة 3 سنوات.
حيث قالت «العدل الدولية» في بيان عبر منصة «إكس»: «تم اليوم (الثلاثاء)، انتخاب القاضي نواف سلام (لبنان) رئيساً لمحكمة العدل الدولية، من قبل أقرانه لفترة ولاية مدتها ثلاث سنوات»، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
أضافت محكمة العدل الدولية أن «الرئيس سلام عضو في المحكمة، منذ 6 فبراير 2018، وقبل انضمامه إلى المحكمة، كان سفيراً وممثلاً دائماً للبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك، من يوليو 2007، إلى ديسمبر 2017».
وُلد القاضي اللبناني نواف سلام عام 1953، وانضم لمحكمة العدل الدولية منذ عام 2017. ويحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من باريس عام 1992، والماجستير في القانون من جامعة هارفارد، ودكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون التي عمل محاضراً بها.
ولطالما دعا خلال تمثيل لبنان في الأمم المتحدة إلى احترام سيادة بلاده، وإلى إنهاء سياسة الإفلات من العقاب من خلال إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، دافع القاضي اللبناني نواف سلام عن حقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حق تقرير المصير، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
تجدر الإشارة إلى أنه إلى جانب القاضي اللبناني نواف سلام هناك قاضيان عربيان آخران في محكمة العدل الدولية، هما المغربي محمد بنونة والصومالي عبد القوي أحمد يوسف.
في بيان منفصل قالت المحكمة: «تم اليوم انتخاب القاضية جوليا سيبوتيندي (أوغندا)، نائبة لرئيس محكمة العدل الدولية من قبل أقرانها لمدة ثلاث سنوات».
كما أشارت إلى أنه «أصبح نائب الرئيس سيبوتيندي عضواً في المحكمة منذ 6 فبراير 2012، وقبل انضمامه إلى المحكمة كان نائب الرئيس سيبوتيندي قاضياً في المحكمة الخاصة لسيراليون من عام 2005 إلى عام 2011.
القاضية الأوغندية جوليا سيبوتندي هي أول امرأة أفريقية تُنتخب ضمن قضاة محكمة العدل الدولية، أصبحت مشهورة بسبب موقفها المنحاز لإسرائيل إلى جانب القاضي الإسرائيلي أهارون باراك، بعد أن صوتت ضد جميع التدابير الستة التي أمرت المحكمة باتخاذها في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
فيما سارعت بلادها إلى التبرؤ من موقفها المنحاز للكيان الصهيوني، حيث قال مندوب أوغندا الأممي أدونيا أيباري، إن «قرار القاضية سيبوتندي في محكمة العدل الدولية بشأن فلسطين لا يمثل حكومتنا».
وأضاف: «عبرت أوغندا عن دعمها للشعب الفلسطيني بالتصويت لصالحه في الجمعية العامة للأمم المتحدة».