مدير «سي آي آيه» يبحث في القاهرة الثلاثاء المقبل مفاوضات صفقة غزة
«أكسيوس»: لوضع ضغوط على قطر ومصر لدفع حماس للموافقة على صفقة معقولة
من المتوقع أن يسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» وليام بيرنز إلى القاهرة الأسبوع المقبل لعقد اجتماعات مع المسؤولين المصريين بشأن مفاوضات الصفقة بين حركة حماس وإسرائيل، وفقاً لما أفاد به موقع «أكسيوس» الأميركي، الجمعة.
وقال مسؤولان أميركيان وآخران إسرائيليان للموقع إنه من المنتظر أن يسافر بيرنز إلى مصر، يوم الثلاثاء المقبل.
وبيرنز هو الشخصية المركزية للرئيس الأميركي جو بايدن في الجهود المبذولة لتأمين صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب على غزة.
وقال الموقع إن إرساله إلى القاهرة يضع ضغوطاً على الوسطاء القطريين والمصريين لدفع حماس للموافقة على «صفقة معقولة».
ويقول مسؤولون أميركيون إن البيت الأبيض يعترف بأنّ «صفقة الرهائن» هي السبيل الوحيد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال بايدن في تصريحات متلفزة، يوم الخميس، إنه يضغط بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق.
وأفاد موقع «والاه» العبري، مساء الجمعة، بأنّ إسرائيل رفضت معظم مطالب حماس التي شملها رد الحركة على الصفقة المقترحة، وقالت إنها مستعدة لمفاوضات على أساس مقترح باريس.
وأوضح الموقع العبري أنّ إسرائيل أرسلت، الليلة الماضية (الخميس – الجمعة)، إلى مصر وقطر ردّها على رد حماس بشأن اقتراح باريس حول الصفقة، الذي يشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ووقفاً مؤقتاً للحرب.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي رفيع، لم يسمّه، قوله إنّ إسرائيل رفضت جزءاً كبيراً من مطالب حماس، لكنها أبدت استعداداً للدخول في مفاوضات على أساس المقترح الأصلي الذي صيغ في باريس في الآونة الأخيرة.
وفي وقت سابق، أعرب المسؤولون الأميركيون عن بعض التفاؤل، وقالوا إنه على الرغم من أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الطرفين، فإن رد حماس يوفر فرصة للمفاوضات حول اتفاق جديد.
وكشفت مصادر مصرية مطلعة على تحركات القاهرة بشأن ملف العدوان على قطاع غزة، عن عقد جلسة مشاورات جديدة، مساء الجمعة، بين وفد حركة حماس المتواجد في القاهرة، والمسؤولين بجهاز المخابرات العامة المصري، بحضور وفد رفيع المستوى يمثل دولة قطر في الوساطة الخاصة بمفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع.
وأوضحت المصادر، وفقاً لـ«العربي الجديد»، أن اللقاء تطرق لمباحثات مستفيضة بشأن الرد الذي سلمته حركة حماس وفصائل المقاومة في غزة، على العرض المطروح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في ضوء التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال اجتماع باريس الذي ضم كلاً من المدير العام لوكالة الاستخبارات الأميركية وليام برنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري عباس كامل، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» ديفيد برنيع.
ويعد اللقاء هو الثاني من نوعه في غضون يومين بين وفد حماس، والمسؤولين في جهاز المخابرات المصري والوفد القطري.
والجمعة، نقلت قناة «الأقصى» التابعة لحماس عن مسؤول قوله، إن وفد الحركة اختتم محادثاته مع الوسطاء في القاهرة ومن المقرر أن يغادرها، في انتظار الرد الإسرائيلي. وأضاف أنّ «الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حالت دون موقف واضح من مباحثات القاهرة»، مشيراً إلى وجود اختلاف بين الموقفين الأميركي والإسرائيلي حول موقف حركة حماس الذي جرى بحثه في القاهرة.
وكان وفد من حماس يترأسه نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية، قد وصل إلى القاهرة، الخميس، لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار، بحسب ما قالت الحركة في بيان مقتضب.