انطلاق جلسات الندوة الرئيسية لمهرجان القرين الثقافي الـ29 «التحرير الأدبي والنشر في العالم العربي»
(كونا) – انطلقت اليوم السبت جلسات ندوة (التحرير الأدبي والنشر في العالم العربي) ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ29 بمشاركة عدد من المختصين والأكاديميين من داخل دولة الكويت وخارجها وتستمر حتى يوم غد.
وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن هذه الندوة هي الرئيسية لمهرجان القرين الثقافي في دورته الحالية وقد جاءت تحت عنوان (التحرير الأدبي والنشر في العالم العربي) لأهمية هذا الموضوع لاسيما أن دولة الكويت تحتضن إصدارات مهمة للعالم العربي مثل مجلة (العربي) و(عالم الفكر) و(عالم المعرفة) وإصدارات عالمية من المسرح العالمي.
وأضاف الجسار أن (الوطني للثقافة) يعد من أكبر الناشرين في الوطن العربي لهذه النوعية القيمة من الإصدارات لذا يأتي احتضان مثل هذه الندوة والملتقيات لرفعة وتطوير التحرير في الكتابة العربية لترتقي إلى مستوى أعلى وللحفاظ على المستوى اللغوي لها خاصة في ظل وجود الذكاء الاصطناعي بتأثيراته السلبية والإيجابية على التحرير مؤكدا أن «الاهتمام بالتحرير في هذا الوقت مهم للحفاظ على مستوى اللغة العربية في الكتابة الأدبية».
وأعرب الجسار عن السرور لاستضافة مثل هذه الندوات آملا استمرار هذه الأنشطة للمحافظة على اللغة العربية والكتابة بها وكذلك الترجمة إليها.
من جهتها قالت الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة المحمود في تصريح مماثل لـ(كونا) إن ندوة مهرجان القرين الثقافي هي ندوة دائمة تقام في كل دورة وتعنى بإحدى القضايا الثقافية في الوطن العربي من مواضيع أدبية أو اقتصادية أو سياسية وقد وقع الاختيار هذا العام على موضوع التحرير الأدبي وهي فكرة جاءت من قبل الأديب الدكتور طالب الرفاعي و»عملنا على إعادة صياغتها وإضافة بعض المحاور إليها وشارك معنا في صياغة بعض محاورها عدد من ممثلي الوسط الثقافي من رابطة الأدباء الكويتيين وغيرها».
وأكدت المحمود الحرص على التنوع في الأسماء المشاركة بالندوة وألا يكون صوت المحرر فقط هو الحاضر إنما صوت الأديب والكاتب أيضا.
وأشارت إلى الحرص على تقديم هذا الموضوع الجديد على الساحة الثقافية وأن يكون أحد الموضوعات الرئيسية لمهرجان القرين الثقافي.
وبينت أن الندوة تقام على مدى يومين بجلسات صباحية ومسائية وفي ختام كل يوم تعقد حلقة نقاشية تضم كل المتحدثين في جلساته لنقاش مفتوح مع الجمهور.
وجاءت الجلسة الأولى من الندوة بعنوان (ماهية التحرير الأدبي) لتبحث تعريف التحرير الأدبي في صناعة النشر وتسليط الضوء على تاريخ هذه العملية في سياقها الزمني والمكاني وارتباطها بالحالة العربية الراهنة.
كما جاءت الجلسة الثانية بعنوان (الحاجة إلى التحرير الأدبي) لتناقش هل تحتاج صناعة النشر العربي إلى الالتزام بوظيفة المحرر الأدبي؟.. وما المستفاد من ذلك من قبل صناع الكتاب العربي بمختلف تخصصاتهم؟.. وأثر ذلك على مستوى الكتاب وتجربة القراءة.
وتأتي الجلسة الثالثة بعنوان (متطلبات التحرير الأدبي) لتتطرق إلى المواصفات المهنية اللازمة لمهنة التحرير الأدبي والخبرات اللازم وجودها لدى المتصدرين للتحرير الأدبي.
وتضم جلسات اليوم الثاني للندوة (غدا) جلسة بعنوان (سلطة المحرر) وتبحث إلى أي مدى يحق للمحرر التدخل في النص؟.. وما هي حدود علاقته مع الكاتب؟.. وأين تتوقف سلطة مؤلف النص وتبدأ سلطة المحرر؟.
وتسعى جلسة (مراجعة الترجمة والتحرير الأدبي) إلى إزالة اللبس بين وظيفتي التحرير الأدبي ومراجعة الترجمة في حالة النص المترجم من لغة أجنبية.
وتناقش جلسة (التدقيق اللغوي والتحرير الأدبي) اللبس بين وظيفتي التحرير الأدبي والتدقيق اللغوي.