مصر.. النيابة تقرر استخراج جثة فتاة جامعة العريش لإعادة التحقيق
لا تزال تداعيات قضية انتحار طالبة كلية الطب البيطري في جامعة العريش نيرة الزغبي، تشغل الشارع المصري، إذ قررت النيابة العامة إعادة استخراج جثمانها وتشريحه لبيان أسباب الوفاة.
وقالت النيابة المصرية، اليوم السبت، إنها فور إبلاغها بواقعة وفاة نيرة الزغبي، الطالبة بكلية الطب البيطري في جامعة العريش بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني من زملائها بالجامعة، بادرت إلى التحقيق قضائياً، واستمعت إلى والدي المجني عليها وزملائها بالسكن الجامعي ومديرة السكن.
كما أوضحت أنها استمعت إلى الضابط الذي قام بعمل التحريات وعاينت الجثمان، مضيفة أن كافة التحقيقات انتهت إلى عدم وجود شبهة جنائية، وصرحت النيابة بدفن جثمان المجني عليها.
لكن بعد ما تم تداوله إعلامياً وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قامت نيابتا استئناف المنصورة والإسماعيلية بإعادة فتح التحقيق في الواقعة، وإعادة سؤال والدي المجني عليها وشقيقتها، الذين اشاروا إلى أنهم يشكون في وجود شبهة جنائية.
فعمدت النيابة صباح اليوم السبت إلى استخراج جثمان نيرة وتشريحه، كما تم استدعاء كل من أشارت إليه تحريات الشرطة ووسائل التواصل الاجتماعي بأن له صلة بالواقعة سواء من نسب إليه اتهام أو لديه معلومات عن الواقعة، لاستجوابهم.
كما أكدت أنه يجري فحص الهواتف الخلوية الخاصة بكل متهم وتفريغ محتواها، وكذلك تفريغ الكاميرات الخاصة بالمدينة الجامعية بالعريش.
وكان أحمد سلامة محامي أسرة الفتاة، أكد أمس أن عائلتها ستطلب تشريح جثة الطالبة الراحلة من أجل كشف الحقيقة، خاصة أن قطة ماتت بعد تناولها من نفس العصير الذي شربت منه الفتاة.
وقال في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج الحكاية على شاشة «أم بي سي» إن المحامي العام لنيابات المنصورة قرر تكليف فريق من النيابة لكشف ملابسات الواقعة، والاستماع لأقوال الأسرة ودور مشرفة المدينة الجامعية التي تقاعست في حماية الفتاة، مؤكدا أن هناك اهتماما كبيرا للوصول للحقيقة الكاملة ومحاسبة المتورطين.