توماس فريدمان: نتنياهو الزعيم الأسوأ في التاريخ اليهودي
قال إن «أعضاء الحكومة الإسرائيلية لا يصلحون لأن يكونوا خدماً في حفل»
قال الكاتب الأميركي، توماس فريدمان، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيُدرج في التاريخ باعتباره أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي.
وأوضح في مقابلة مع صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية: «سأكون صادقاً، أعتقد أن هذه هي أسوأ حكومة شهدتها إسرائيل على الإطلاق. وأعتقد أن نتنياهو سيُدرج في التاريخ باعتباره أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي، وليس فقط في التاريخ الإسرائيلي».
وأضاف أن أعضاء الحكومة الإسرائيلية لا يصلحون لأن يكونوا خدماً في حفل، علاوة على إدارة دولة، مؤكداً أنهم غير أكفاء حقًا، في إشارة إلى الفشل في إدارة نتنياهو الحرب على غزة.
وانتقد فريدمان رفض الحكومة وضع أي نوع من الخطط لما بعد الحرب.
واعتبر أنه إذا دخلت إسرائيل في شراكة مع السلطة الفلسطينية «لتشكيل دولتين لشعبين، فيمكنها حل ثلاث من مشاكلها الحالية: تغيير السرد، وتغيير خيارات غزة، وتعزيز التحالف الإقليمي مع حلفائها العرب».
ووصف الكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز» الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها «الحرب العالمية الثانية الحقيقية».
وقال: «عندما اندلعت حرب أوكرانيا قلت: هذه في الواقع الحرب العالمية الأولى. والحرب التي نسميها (الحرب العالمية الأولى) لم تكن حرباً عالمية».
وأضاف موضحاً: «كانت حرب أوكرانيا هي الحرب العالمية الأولى لأن الناس كان بإمكانهم متابعتها على هواتفهم الذكية، وكان بإمكانهم إبداء آرائهم حولها، وكان التأثير الزراعي فوريًا، كان هناك تأثير على أسعار المواد الغذائية، لقد كانت حربًا عالمية حقيقية».
وتابع الكاتب: «أنا أزعم أن حرب إسرائيل على غزة هي في الواقع الحرب العالمية الثانية. كل شخص في العالم لديه رأي حولها، يتابعها، ويتأثر بها. إنها تمس الفصول الدراسية في كل مكان».
ورفض أن تكون إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة.
وقال الكاتب الأمريكي ردا على اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة: «”لا أعتقد أن هذه إبادة جماعية. لكنني أعتقد أنها حرب فظيعة قُتل فيها عدد كبير جدًا من المدنيين، لكنني لا أعتقد أنها كانت متعمدة».
ورأى أن قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية هي إشارة واضحة إلى أن إسرائيل شنت حربًا دون أي نوع من الرؤية السياسية أو الخطط الإستراتيجية للمستقبل، وبالتالي تعرض نفسها لاتهامات بأنها ترتكب الإبادة الجماعية.
واختتم فريدمان المقابلة بتحذيرين شديدين، للأميركيين: لا تعيدوا انتخاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وللإسرائيليين: صوتوا لإسقاط نتنياهو وحكومته الائتلافية.
وقال فريدمان: «أعتقد أنه إذا نجا نتنياهو من هذه الحرب وأعيد انتخاب ترامب، فإن العالم الذي أريد أن أتركه لأحفادي الجدد لن يكون موجوداً».