فريق «الكويتية للإغاثة» يختتم مهمته في قطاع غزة
بعد قيامه بعمليات جراحية ومشاريع غذائية وإيوائية واجتماعية
اختتم فريق الجمعية للكويتية للإغاثة الطبي الأحد مهمته في قطاع غزة، بعد رحلة إغاثية وطبية استهدفت إعانة الطواقم الطبية في المستشفى «الأوروبي» ومستشفى الكويت التخصصي، واجراء عدة عمليات جراحية واسعافية لجرحى والمصابين جراء الأحداث المأساوية هناك.
وقال نائب مدير عام الجمعية ومسؤول الفريق عمر الثويني، إن الفريق أنهى أنشطته الإغاثية داخل قطاع غزة والتي تنوعت ما بين إجراء عدد من العمليات الجراحية الدقيقة وتنفيذ مشاريع غذائية وايوائية واجتماعية ودعم عدد واسع من القطاعات الإغاثية.
ودعا الثويني الفرق الطبية التطوعية والإغاثية في جميع أنحاء العالم للتوجه الى قطاع غزة بمعداتها، لتقديم الدعم لعدد واسع من الجرحى والمصابين ودعم القطاع الطبي الذي أوشك على الانهيار وأضحى يصارع من أجل البقاء بمواد أولية ونقص حاد في المواد الطبيةالأساسية والضرورية.
ونوّه بجهود وزارات الدولة التي سهلت سفر الفريق الطبي الإغاثي ومن ثم إنجاز مهامه وعلى رأسها وزارتا الخارجية والصحة اللتان سهلتا خروج الفريق الطبي بمهمة رسمية، إضافة إلى وزارة الدفاع التي تحمّلت عناء نقل الفريق في رحلة العودة من مدينةالعريش إلى البلاد.
ومن جانبه قال رئيس قطاع الإغاثة والمشاريع بالجمعية ومنسق الفريق الإداري محمود المسباح، إن الأطباء المرافقين لفريق الجمعية أجروا نحو 184 عملية جراحية بمستشفى الكويت التخصصي والمستشفى الأوروبي خلال 7 أيام قضوها داخل القطاع، إلى جانب إجراء الفحص الطبي والكشف على أكثر من 1000 مريض من أهالي غزة مستعينين بما اصطحبوه من معدات ومستلزمات طبية في رحلتهم إلى القطاع المحاصر.
وكشف المسباح عن توقيع الجمعية اتفاقية مع جمعية «رحمة حول العالم» بغزة لتشغيل كادر طبي مكوّن من 313 فرداً، كاشفاً عن بدئهم قبيل المغادرة إجراءات إنشاء مستشفى ميداني لدعم القطاع الصحي وتقديم الرعاية لـ790 عائلة داخل غزة.
وأضاف أن المنسقين الإغاثيين برفقة الفريق الإغاثي الطبي وخلال الأيام التي قضوها داخل القطاع عملوا على دعم القطاعات الإغاثية الأخرى داخل غزة وتابعوا تنفيذ عدد من المشاريع الغذائية وعلى رأسها إقامة موائد لإفطار الصائمين لعدد 790 عائلة نازحة وتوزيع حوالي 1250 وجبة إفطار و540 سلة خضار و52 طنا من اللحوم المجمدة كما أشرف الفريق على افتتاح مخيم مكون من 100 خيمة لإيواء النازحين داخل قطاع غزة.
ومن ناحيته أكد عضو الفريق الطبي استشاري جراحة العظام الدكتور حسام بشير، أن الفريق أجرى عددا كبيرا من عمليات الكسور والشلل والقطع والتهابات الجروح وغيرها واصفا الوضع الصحي في القطاع بأنه سيء للغاية مقارنة بالاحتياجات الكبيرة والعدد الكبير للحالات التي تحتاج إلى جراحات ملحة وضرورية.
وبدوره أعلن الدكتور يحيى اليحيى اختصاصي أول جراحة الوجه والفكين عن قيامه برفقة أطباء آخرين بإجراء عدة عمليات الجراحية لعلاج عدد من إصابات الوجه والرأس والرقبة التي تنوعت من حيث النوع والشدة والتعقيد وذلك في ظل الإمكانيات الضعيفةالموجودة في مستشفيات القطاع.
وأعرب اليحيى عن سعادته بالإسهام في مساعدة أهالي غزة في ظل الظروف الصعبة والقاسية لا سيما الإمكانيات الصحية المتدنية هناك.
ومن جانبه عبر اختصاصي الجراحة العامة وجراحة الصدمات الدكتور محمد الكندري عن شكره وتقديره لـ«الكويتية للإغاثة» و«رحمة حول العالم»، لإتاحة الفرصة للأطباء الكويتيين للقيام بالواجب الإنساني وتقديم العون للقطاع الطبي والمرضى والجرحى داخل قطاع غزة.
يذكر ان الفريق الكويتي الذي عاد إلى البلاد (أمس) كان قد وصل إلى قطاع غزة الإثنين الماضي عبر معبر رفح البري جنوب القطاع برفقة 11 طبيباً ومستشاراً من الكوادر الطبية الكويتية، إلى جانب 2 من المنسقين الإداريين ومسؤول الفريق من الجمعية الكويتية للإغاثة.