نتنياهو يناشد قادة الغرب منع مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين
أكد أنه «لن يؤدي أي قرار إلى إضعاف تصميمنا على تحقيق جميع أهداف الحرب»
ناشد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، مَن سماهم «زعماء العالم الحر» العمل على منع صدور مذكرات اعتقال دولية من المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين.
هذه المناشدة أطلقها نتنياهو، في تصريح متلفز نشره بمنصة «إكس»، فيما تتصاعد في إسرائيل منذ أيام توقعات بصدور مذكرات اعتقال قريباً؛ بتهمة ارتكاب «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية» بقطاع غزة.
وتحدى نتنياهو المحكمة التابعة للأمم المتحدة بقوله: «لن يؤدي أي قرار، لا في لاهاي (بهولندا- مقر المحكمة) ولا أي مكان آخر، إلى إضعاف تصميمنا على تحقيق جميع أهداف الحرب (على غزة)».
وخلفت هذه الحرب في غزة أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط مجاعة ودمار شامل، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وقال نتنياهو إنه «ليس للمحكمة أي سلطة على إسرائيل، واحتمالية أن تصدر مذكرات اعتقال بشأن ارتكاب جرائم حرب ضد قادة الجيش والدولة فضيحة تاريخية، وجريمة معاداة للسامية».
وناشد مَن سماهم «زعماء العالم الحر»، أن «يمارسوا كامل نفوذهم لإيقاف هذه الخطوة الخطيرة»، في إشارة إلى احتمال صدور مذكرات اعتقال.
ومن أبرز الأسماء المرجح صدور مذكرات اعتقال بحقهم، وفق إعلام عبري، كل من نتنياهو ووزير الدفاع يؤاف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية «كان – ريشيت بيت»، إن أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، يعملون على منع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي من إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق مسؤولين إسرائيليين كبار، ويخططون لاتخاذ خطوات ضد المحكمة.
وأفادت الإذاعة العامة بأن تل أبيب تواصل بذل جهود حثيثة من وراء الكواليس، على مختلف الأصعدة والجبهات، في محاولة لمنع المحكمة الجنائية الدولية من إصدار مذكرات اعتقال.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين وصفتهم بالـ«مطلعين»، أنهم يعتقدون أن على الحكومة الإسرائيلية التحرك بـ«هدوء» ومن خلف الكواليس، وشددوا على أن الانشغال العلني بالموضوع، بما في ذلك البيان الذي صدر عن رئيس الحكومة وغيره من المسؤوليين السياسيين بهذا الشأن، «لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع».