الإيرانيون يحتكمون إلى النائب الأول للرئيس محمد مخبر لإدارة شؤون الدولة

يحتكم الإيرانيون بعد الإعلان الرسمي عن وفاة رئيس بلادهم إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية اليوم الإثنين، إلى الدستور الإيراني لإدارة شؤون الدولة في حال وفاة رئيس الجمهورية أو عزله أو استقالته أو غيابه أو مرضه لأكثر من شهرين.

ومن المنتظر أن يدير شؤون الدولة النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر الذي عينه رئيسي في هذا المنصب عام 2021، وفقاً للمادة 131 من الدستور والتي توضح طريقة التعامل مع أي طارئ ناتج عن شغور منصب الرئاسة في البلد.

وينصّ الدستور الإيراني وفق المادة نفسها على أن يتولى النائب الأول لرئيس الجمهورية مهام الرئيس بعد موافقة المرشد الأعلى في حال شغور منصبه إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية المبكّرة في غضون 50 يوماً على أقصى تقدير.

وتؤكد المادة أيضاً أنه يتوجب على هيئة مؤلفة من رئيس مجلس الشورى (البرلمان) ورئيس السلطة القضائية والنائب الأول للرئيس أن يعملوا على اتخاذ الترتيبات اللازمة لانتخاب رئيس جديد خلال الفترة آنفة الذكر.

في حين يتولى مهام وزارة الخارجية في ظل شغور منصب الوزير من قبل مشرف يتم تعيينه عن طريق الرئاسة، لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر لحين تعيين الوزير الجديد.

وكان المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي دعا أمس الأحد الشعب الإيراني إلى عدم «القلق» بعد حادث مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه، مؤكداً أنه «لن يحصل أي خلل في شؤون البلد».

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني في وقت سابق اليوم مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وجميع مرافقيه بمن فيهم وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، في حادث تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهم من محافظة أذربيجان الشرقية.

وذكر التلفزيون الإيراني إن الرئيس رئيسي ووزير الخارجية عبداللهيان قتلا في حادث تحطم مروحيتهما التي كانت تقلهما أمس الأحد لدى عودتهما ومرافقيهما من مراسم تدشين سد مشترك بين إيران وأذربيجان بحضور الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

وتقل المروحية إضافة الى رئيسي وعبداللهيان كلاً من محافظ محافظة أذربيجان الشرقية مالك رحمتي وإمام وخطيب صلاة الجمعة بمدينة تبريز الإيرانية آل هاشم وطاقم المروحية.