مصر: الإساءة لوساطتنا في غزة قد يدفعنا للانسحاب منها بالكامل
(كونا) – حذرت مصر اليوم الأربعاء من أن مواصلة محاولات التشكيك والإساءة لجهود وأدوار الوساطة المصرية بادعاءات مفارقة للواقع لن يؤدي إلا لمزيد من تعقيد الأوضاع في غزة والمنطقة وقد يدفع الجانب المصري لاتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من الوساطة التي يبذلها في الصراع الحالي.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان في بيان له إن المقال الذي نشره موقع سي إن إن الأمريكي حول ما أسماه “تغيير مصر شروط صفقة وقف إطلاق النار” في غزة هو في حقيقته محض ادعاءات خالية من أي معلومات أو حقائق ولا يرتكز على أي مصادر صحفية يعتد بها وفق القواعد المهنية الصحفية المتعارف عليها عالميا.
وأكد أن مصر ترفض رفضا قاطعا هذه الادعاءات وأن هيئة الاستعلامات المصرية قد وجهت خطابا رسميا للموقع المذكور يوضح هذا الرفض وما قام عليه من أسانيد ويطالب الموقع بنشر الرد المصري فورا.
وأبدي رشوان استغراب مصر من محاولات بعض الأطراف الإساءة للجهود الهائلة التي بذلتها ولا تزال على مدار الأشهر الماضية في محاولة للتوصل لوقف إطلاق النار بالقطاع لمنع قتل وجرح مئات المدنيين الأبرياء يوميا والتدمير الممنهج لكل مظاهر الحياة في القطاع.
وأضاف أن ممارسة مصر لدور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين بالقطاع والأسرى بإسرائيل تم بناء على مطالبات وإلحاح متكررين من إسرائيل والولايات المتحدة للقيام بهذا الدور.
وأوضح ان ذلك جاء نتيجة لإدراكهم مدى الخبرة والحرفية المصرية في إدارة مثل هذه المفاوضات خاصة وأن لمصر تجارب سابقة ناجحة متعددة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال إنه لا يمكن قراءة ما يجري من نشر زائف وما يتم ترويجه من أكاذيب حول الدور المصري سوى بأنه محاولة لعقاب مصر على مواقفها المبدئية الثابتة تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في ظل قيامها بدور الوساطة وتمسك مصر المعلن بضرورة تواجد عناصر فلسطينية بالجانب الفلسطيني من معبر رفح للموافقة على قيام مصر بتشغيله من جانبها وعدم اعترافها بشرعية الاحتلال الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر.
وأشار كذلك الى موقف مصر المتسق مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بالانضمام إلى دولة جنوب إفريقيا في الدعوى المقامة أمام محكمة العدل الدولية ضد ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة.