حماس ترهن موافقتها على «مقترح بايدن» بالتزام واضح من الاحتلال بوقف الحرب
واشنطن ترسل مبعوثيها للدوحة والقاهرة
قالت حركة حماس، مساء الثلاثاء 4 يونيو 2024، إنها أبلغت الوسطاء بأنها لن تعقد أي اتفاق مع الكيان الصهيوني ما لم يكن هناك موقف واضح من تل أبيب بالاستعداد لوقف دائم للحرب والانسحاب من قطاع غزة، فيما أرسلت واشنطن مبعوثين إلى كل من الدوحة والقاهرة للضغط على الأطراف لإتمام صفقة وفقاً للمقترح الذي سبق أن أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
والجمعة، أعلن بايدن، الذي تدعم بلاده تل أبيب في حربها على غزة، عن «مقترح إسرائيلي» من 3 مراحل يشمل وقفاً لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وإعادة إعمار القطاع، مطالباً حماس بالموافقة عليه.
من جانبه، اعتبر القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة اللبنانية بيروت، أن إسرائيل «لم تقدم اقتراحاً» جديداً كما قال بايدن، وإنما «اعتراضاً» على مقترح الوسيطين المصري والقطري، الذي تسلمته حماس في 5 مايو، وأعلنت والفصائل الفلسطينية الموافقة عليه، فيما رفضته إسرائيل بزعم أنه «لا يلبي شروطها».
وقال حمدان إن ما قدمته إسرائيل «يتكلم عن فتح باب المفاوضات في كل شيء، وبلا نهاية، وهذا لا يتفق مع الموقف الذي تحدث عنه الرئيس بايدن في خطابه بخصوص وقف إطلاق نار دائم وانسحاب شامل من غزة، والذي عبرنا عنه بالإيجابي».
وعقب خطاب بايدن الأخير، أعلنت حماس، في بيان الجمعة، أنها «ستتعامل بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق نار دائم، والانسحاب الكامل من غزة، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل جادّة للأسرى، وتكثيف الإغاثة».
وذكر حمدان أن الرئيس الأمريكي قال نصاً في خطابه إن «الوسطاء يضمنون بقاء المفاوضات إلى ما لا نهاية حتى يتفق الطرفان».
واعتبر القيادي في حماس أن هذا «يؤكد أن الاحتلال لا يريد إلا مرحلة واحدة (من الاتفاق) يستعيد من خلالها أسراه، ثم يستأنف عدوانه وحربه على شعبنا، فالاحتلال لا يريد وقف إطلاق النار، ولا يريد التوصل إلى نتائج».