الياسين: الكويت أولت اهتماماً بالغاً بالشباب وعليهم المساهمة في بناء مستقبل بلادهم
العلاقات العامة جزء لا يتجزأ من الغول الاقتصادي العالمي
• نجاح أي مؤسسة يرتبط بمهارات وخبرات القائمين عليها
أكد أمين سر مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب السابق نائب رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة السابق محمد خالد الياسين أن مهنة العلاقات العامة من المجالات الرائدة عالميا والمؤثرة في نجاح الحكومات والاقتصادات والمؤسسات، وقال إن نجاح أي مؤسسة حكومية أو خاصة يرتبط بمهارات وخبرات القائمين عليها، مشددا على ضرورة إقرار كادر للعاملين في هذه المهنة الحيوية. وأضاف الياسين في حوار صحافي أن جمعية العلاقات العامة تقوم بدورها في تطوير المهنة وصقل خبرات العاملين بها من خلال دورات متخصصة وفعاليات هادفة، كما تقوم بدورها التنموي من خلال ما تقدمه من مقترحات وتوصيات، مطالبا وزارة الشؤون بدعم جمعيات النفع العام المؤثرة في المجتمع.
وأشار الياسين إلى أهمية تمكين الشباب في المناصب القيادية، موضحا أن الكويت ذات تجربة فريدة في الاستماع للشباب والاهتمام بهم، كما أنها تعمل دائما لتطوير الشباب العربي.
وقال إن هناك دول تقدم فرص استثمارية مغرية حتى في دول الخليج من حولنا تقدم دعما كبيرا للمبادرين من أراضي مجانية وتسهيلات، وذلك يدفع الشباب العربي لاختيار الفرص المتاحة ومغادرة أوطانهم بحثا عن الاقتصاد المستقر، ومع ذلك أرى أن العديد من الشباب الكويتي الطموح أستطاع أن ينجز ويبدع ويتفوق وأنصح باقي الشباب الكويتي بالمحاولة مرة واثنين وثلاثة لبناء الوطن وتنميته، فالخير يعم ويحتاج إلى الكفاح والصبر، وإذا كان هناك بعض التحديات فدورنا كشباب هو الصمود أمام التحديات ومحاولة تخطيها من أجل مستقبل أفضل، وأناشد الجهات المعنية تبني أفكار الشباب الطموحين وتسهيل الإجراءات المطلوبة للتطوير.
وأكد أن مجلس الشباب العربي لديهم خطة طموحة لتطوير الشباب وخريطة للعديد من الفعاليات والأنشطة فيها الكثير من قصص نجاح شباب المستثمرين، كما أن بها جوائز لتحفيز المبادرين وفازت الكويت بجائزة الشباب العربي وفاز بها م. غازي المشيعلي ومحمد سعد المطيري وم.علي بهبهاني والأمثلة كثيرة للشباب المنجز.
مشدداً على أن الكويت قضيتها الرئيسية هي القضية الفلسطينية قيادة وحكومة وشعبا وطبعا والتأكيد على مبدأ الكويت الثابت اتجاه القضية ولا يوجد منبرا عربيا وعالميا إلا عبرت فيه الكويت عن دعمها التام لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف: «عندما كنت عضو مجلس إدارة في الهيئة العامة للشباب أنجزنا العديد من المشاريع التي تهم الشباب، وللعلم المسؤولين السابقين كان لديهم دور فعال، وكان هناك تجربة فريدة في الكويت المبادرة الوطنية «الكويت تسمع» كان جميعهم شباب خرجوا بوثيقة بعد العديد من الاجتماعات التي حضرها مسؤولون ووزراء، وكان من أهم توصياتها وزارة الشباب والهيئة العامة للشباب وتوصيات خاصة بالتعليم والكثير من الجهات، وبالفعل تم الاستعانة بهم في جميع مواقع صنع القرار، فالشباب لديهم روح الابتكار والإبداع، وهذا لا يعني الاستغناء عن الخبرات، فمن يرغب بالتميز عليه الاستفادة من كليهما».
وأشار إلى أن مهنة العلاقات العامة في الكثير من مؤسسات القطاع الخاص ليست مهمشة، فالقطاع الخاص اهتم جدا بهذه المهنة وجعل منتسبيها يشاركون في إدارة الأزمات ويشاركون في مناصب صنع القرار، أما القطاع الحكومي فلازالت هذه المهنة تعاني، وما نقوم به من ملتقيات ومؤتمرات متخصصة سيغير الصورة الذهنية لمهنة العلاقات العامة، فهي مهنة مهمة يجب أن يتقلدها الشباب الدارس المؤهل لها علميا وذهنيا، والجميع يعلم أن العلاقات العامة جزء لا يتجزأ من الغول الاقتصادي العالمي، وعمالقة المال نجحوا بسبب اهتمامهم بها.
ولقد تقدمنا كجمعية متخصصة لديوان الخدمة المدنية بكتب لتنظيم هذه المهنة واعتمادنا لتدريب منتسبي العلاقات العامة الجدد وتأهيلهم وظيفيا بمهارات العلاقات العامة، لكننا لا نيأس وسنواصل عملنا للوصول إلى تحقيق جميع الطموحات ومنها كادر العلاقات العامة، إن موظف العلاقات العامة لا يقل أهمية عن باقي الإدارات المهمة الأخرى، ولكن للأسف هناك فجوة كبيرة في الرواتب، يجب إقرار كادر للعاملين في العلاقات العامة يتواءم مع طبيعة العمل وسنتقدم بخطابات جديدة لديوان الخدمة المدنية، ونواصل المطالبات لتحقيق المطالب المستحقة للعاملين في العلاقات العامة.
وردا على سؤال عن متابعة المستجدات العالمية للعلاقات العامة قال الياسين: هذا الأمر في غاية الأهمية، وأذكر لك ما قاله بيل غيتس: «لو لم يتبق بحوزتي إلا دولارا واحدا؛ فسأنفقه على العلاقات العامة»، وهذا دليل أهمية هذه المهنة، ودليل نجاح بيل غيتس وغيره من عمالقة الاقتصاد في العالم، لذا؛ لابد من متابعة المستجدات العالمية للعلاقات العامة من مؤتمرات وأحداث وملتقيات، ونحن في العلاقات العامة رغم عدم وجود موارد مالية منتظمة، إلا أننا ننفق من مداخيلنا الذاتية وبدعم من بعض الجهات في سبيل تطوير المهنة، ولذلك أطالب المسؤولين بإعادة النظر في الدعم المناسب لجمعيات النفع العام للقيام بدورها المهم في المجتمع».
وأكد أن الظواهر السلبية كالتنمر والإدمان والعنف انتشرت في الكثير من المجتمعات، ولعل المجتمعات العربية لا زالت إلى حد ما متمسكة بالعادات والتقاليد والقيم الدينية، إلا أني أعتقد أن السلوكيات الخاطئة الدخيلة على مجتمعنا آخذة في الانتشار، وفي النهاية أطالب بالتكاتف لإيجاد حلول لمواجهة السلوكيات الخاطئة مثل العنف والتنمر والإدمان، كما أرى أن من الضرورة تأسيس منظمة تنضوي تحت مظلة جامعة الدول العربية لمواجهة السلوكيات الخاطئة.
وفي سبيل ذلك قمنا في جمعية العلاقات العامة بإطلاق العديد من المبادرات الهادفة منها «احترامك للقانون.. احترامك لنفسك» ومبادرة و«النعم» الخاصة بالقدوة الحسنة، ومبادرة «شارك في المجتمع المدني» وجميع مبادراتنا تحمل أهداف توعوية للمجتمع، ما يساهم في مجابهة السلوكيات الخاطئة من البعض.
وأشار إلى أنه سبق الاستعانة بالجمعية في اللجان الاستشارية في الدولة، ونحن في الجمعية نقوم بواجبنا نحو مجتمعنا من خلال تقديم توصيات المؤتمرات والملتقيات للجهات المعنية لتنفيذ ما يمكن منها بالإضافة إلى تنظيم المبادرات الهادفة التي تهدف إلى الالتزام بالقوانين وحماية الشباب واستغلال طاقاتهم.
وقال: لدينا أجندة حافلة للعام الجديد منها مؤتمر وجائزة ومعرض تكنولوجيا التعليم، ومؤتمر دولي للسياحة وسوف نشارك في مؤتمر متخصص في مواجهة السلوكيات الخاطئة، هذا بالإضافة إلى عدد من الدورات التدريبية والديوانية الشهرية للجمعية التي تعتبر ملتقى للعاملين في العلاقات العامة.
وأوضح أن جائزة الكويت للعلاقات العامة حظيت بالرعاية السامية للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، في جميع دوراتها السابقة، ونحن نستعد الآن لإطلاقها من جديد ونطمح بأن يكون انطلاقها بنفس قوة الدورات السابقة وأن تحقق أهدافها المنشودة والنجاح المأمول، فقد نجحت في السابق في تغيير الصورة الذهنية لموظف العلاقات العامة، وفي تسليط الضوء على أهمية قطاعات التسويق والخدمات.