أخبار دولية

فرنسا تحذر من خطر أزمة مالية وتراجع اقتصادي بسبب الانتخابات

حذر وزير الاقتصاد والمال في فرنسا برونو لومير، من خطر أزمة مالية وتراجع اقتصادي في البلاد، بعد الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، التي لم يحصل فيها أي طرف على الغالبية المطلقة.

ورأى لومير الذي يتولى هذه الحقيبة الوزارية منذ عام 2017 عند وصول إيمانويل ماكرون إلى الرئاسة، عبر منصة إكس أن، “تطبيق برنامج الجبهة الشعبية الجديدة” الذي تصدر انتخابات الأحد “سيقضي على نتائج السياسة التي طبقناها في السنوات السبع الأخيرة”.

استقالة رئيس الوزراء

طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، من رئيس الوزراء غابريال أتال الذي جاء لتقديم استقالته، البقاء في منصبه “في الوقت الراهن لضمان استقرار البلاد”، حسبما أعلن القصر الرئاسي.

أعلن أتال، أمس الأحد، أنه سيقدم استقالته للرئيس الفرنسي، بعد أن فشل حزبهما الحاكم في الفوز بأغلبية في الانتخابات البرلمانية.

وفي الوقت ذاته أكد أتال أن حكومته مستعدة لضمان استمرارية الدولة “طالما أن ذلك ضروري”، وتولي تصريف الأعمال بانتظار تشكيل حكومة جديدة، في وقت تستضيف فيه باريس دورة الألعاب الأولمبية بعد 3 أسابيع.

بعد المفاجأة التي أتت بها نتائج الانتخابات التشريعية مفرزة جمعية وطنية مشرذمة بين 3 كتل، تبدأ الطبقة السياسية الفرنسية الاثنين المداولات لبناء غالبية مجهولة المعالم وتعيين رئيس للوزراء.

ومن جانبه أعلن زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فوري، اليوم الاثنين أن اليسار الفرنسي سيختار مرشحًا لمنصب رئيس الوزراء من داخل ائتلافه الانتخابي المنتصر خلال هذا الأسبوع.

ويعد الاشتراكيون بزعامة فوري أحد الأحزاب اليسارية التي تشكل الجبهة الشعبية الجديدة.

نحو المجهول

كان ماكرون قد أدخل فرنسا في المجهول بإعلانه المفاجئ في التاسع من يونيو حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، بعد فشل تكتله في الانتخابات الأوروبية.

وتصدر (اليمين المتطرف) وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى بفارق كبير (33%) متقدمًا على تحالف اليسار “الجبهة الشعبية الوطنية” (28%) والمعسكر الرئاسي (يمين وسط) الذي نال فقط (20%) من الأصوات.

وكان يتوقع أن يتصدر اليمين المتطرف الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية لكنه حل في المركز الثالث، بعدما تشكلت “جبهة جمهورية” من جانب اليسار والوسط في الفترة الفاصلة بين الدورتين الانتخابيتين، حرمته من الوصول إلى السلطة. إلا أنه حقق تقدمًا لافتًا مع توقع حصوله على 135 إلى 145 نائبًا.

زر الذهاب إلى الأعلى