«سكايب» ممنوع على أهل غزة
مايكروسوفت تغلق حسابات فلسطينيين مقيمين في الخارج بعد تواصلهم مع عائلاتهم
حذفت مايكروسوفت حسابات فلسطينيين مقيمين في الخارج بشكل مفاجئ، ما حرمهم من التواصل مع عائلاتهم المحاصرة في فطاع غزة الذي يشهد عدواناً إسرائيلياً مستمراً لـ 10 أشهر.
إذ أبلغ على الأقل 20 فلسطينياً عن حظرهم من استخدام حسابات سكايب (Skype)، وهي منصة فيديو مملوكة لمايكروسوفت، ما منعهم من التواصل مع أفراد عائلاتهم في غزة.
فيما قالت مايكروسوفت إن المستخدمين الفلسطينيين قد خالفوا شروط الاستخدام، دون أن توضح كيف.
تحدثت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) مع 20 فلسطينياً حذفت حسابات سكايب الخاصة بهم دون سابق إنذار، وقالوا إن مايكروسوفت قامت بإلغاء حسابات بريدهم الإلكتروني التي يستخدمونها منذ سنوات.
يأتي هذا في ظل تعطيل وإيقاف إسرائيل المتكرر لخدمات الإنترنت والكهرباء، كما أن المكالمات الدولية العادية مكلفة للغاية، فضلاً عن عدم وجود شبكة طوال الوقت.
وكان بإمكان الفلسطينيين المقيمين في الخارج إجراء مكالمات للمحمول في غزة بتكلفة منخفضة عبر اشتراك مدفوع في سكايب، وهذا ما يمكنهم من التواصل مع أحبائهم خصوصاً أثناء انقطاع الإنترنت، ما جعل التطبيق يمثل “شريان حياة” للعديد من الفلسطينيين.
لم يقتصر الضرر الذي لحق بالمستخدمين الفلسطينيين المحظورين على استخدام منصة الفيديو سكايب فقط، بل أصبحوا غير قادرين على الوصول إلى حساباتهم البنكية وعروض العمل المرتبطة بإيميلات مايكروسوفت.
شاركت BBC رد من شركة مايكروسوفت تقول فيه إن المستخدمين المتضررين قد “خالفوا شروط الخدمة الخاصة بها”، لكنها لم تحدد أي شروط بالضبط التي خالفها الفلسطينيون المحظورون.
فيما نفت مايكروسوفت حظر المستخدمين أو المكالمات بناءً على موقعهم.
أيضاً؛ نفى الفلسطينيون الذين تواصلت معهم الشبكة أن يكونوا قد خالفوا شروط استخدام سكايب، حتى إن بعضهم أخذ يؤكد على عدم وجود خلفيات سياسية له.
كما نفى آخرون في تصريحاتهم لـ BBC وجود صلة له بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تصنفها عدد من الدول الغربية والولايات المتحدة باعتبارها “منظمة إرهابية”، وأكدوا أنهم مدنيون أرادوا الاطمئنان على عائلاتهم.