الخارجية الأميركية: استخدام الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين دروعاً بشرية «مقلق للغاية»
نحث تل أبيب على التحقيق الفوري والشفاف ومحاسبة أي مرتكبين محتملين
وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل تقريرا صدر مؤخرا يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية بأنه «مقلق للغاية».
وقال باتيل ردا على سؤال حول تقرير لصحيفة «هآرتس» بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية خلال حربه في قطاع غزة: «نحث إسرائيل على التحقيق الفوري والشفاف في هذه الادعاءات ومحاسبة أي مرتكبين محتملين».
وأضاف: «تتحمل إسرائيل مسؤولية الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ولكنني أريد أيضا التأكيد على أنها مجرد تقارير في هذه المرحلة، ولهذا السبب نشجع إسرائيل على النظر فيها».
وكشف تحقيق لصحيفة «هآرتس» العبرية نشر أمس الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي يستخدم المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية خلال حربه في قطاع غزة، بعلم كبار الضباط.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الجيش تقوم بوضع المدنيين في مقدمة الوحدات التي تجري تفتشيا للمباني والأنفاق، مضيفة أنه في بعض الحالات استخدم الجيش الاسرائيلي الأطفال والنساء والمسنين دروعا بشرية.
وهذه ليست المرة الأولى، حيث المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في وقت سابق أنه ومنذ بدء العميات البرية للجيش الإسرائيلي في نهاية أكتوبر 2023، وثق عشرات الحالات التي استخدم فيها الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين دروعا بشرية، وفرضت على بعضهم قسرا القيام بأعمال عسكرية تشكل خطرا مباشرا على حياتهم، بما فيها دخول بنايات أو أنفاق أو البحث عن متفجرات وأنفاق محتملة، إلى جانب احتجاز آخرين في منازل ومواقع في مناطق اشتباكات ما يعرض حياتهم للخطر، بما يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني.