«البنك الدولي»: خسائر الحرب على غزة تصل إلى 20 مليار دولار
دمار القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان سيزيد من هذه التكلفة
قال رئيس البنك الدولي أجاي بانجا، إنَّ قيمة الدمار في الممتلكات جراء الصراع بالشرق الأوسط وتحديداً في غزة قد تصل الـ20 مليار دولار.
وأوضح بانجا في حديثه بقمة «رويترز نكست»، بأنه إذا انتشر الصراع في منطقة الشرق الأوسط فإن المساهمين الأكبر في الاقتصاد العالمي سيتأثرون، لافتاً إلى أن فقدان الأرواح في الصراعين بغزة ولبنان أمر «لا يُطاق».
وأضاف بانجا أن الحرب لها تأثير صغير نسبياً على الاقتصاد العالمي حتى الآن، لكن اتساع الصراع بشكل كبير من شأنه أن يجذب دولاً أخرى تساهم بشكل أكبر في النمو العالمي، بما في ذلك الدول المصدرة للسلع الأولية.
وتابع «أولاً وقبل كل شيء، أعتقد أن هذه الخسارة الفادحة في الأرواح، النساء والأطفال وغيرهم من المدنيين، أمر غير مقبول من جميع الأطراف».
وأضاف «من ناحية أخرى، فإن التأثير الاقتصادي لهذه الحرب يعتمد بشكل كبير على مدى انتشارها».
وأردف «إذا انتشرت إقليمياً، فإنها ستصبح مسألة مختلفة تماماً.. إذ ستبدأ في الانتقال إلى أماكن تساهم بشكل أكبر بكثير في الاقتصاد العالمي، سواء على صعيد الدولارات، وأيضاً من حيث المعادن والنفط وما شابه ذلك».
وتدفع بعض الدول الغربية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و حزب الله في لبنان، وكذلك في غزة. لكن الولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل، أكدت دعمها المستمر لها وأنها ستزوّدها بنظام مضاد للصواريخ وقوات.
وذكر بانجا أن الأضرار المادية جراء العدوان الإسرائيلي على غزة تتراوح الآن على الأرجح بين 14 و20 مليار دولار، وإن الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان سيزيد من هذه التكلفة.
وقال إن البنك الدولي قدم 300 مليون دولار، أي ستة أمثال ما كان يقدمه عادة، للسلطة الفلسطينية لمساعدتها في إدارة الأزمة على الأرض، لكن هذا الرقم صغير مقارنة مع «المبلغ الكبير» الذي ستحتاجه في نهاية المطاف.
وأضاف أن البنك التنموي متعدد الأطراف جمع أيضا مجموعة من الخبراء من الأردن وإسرائيل وفلسطين وأوروبا والولايات المتحدة ومصر لبحث الإجراءات قصيرة وطويلة الأجل التي يمكن أن يتخذها إذا تسنى التوصل إلى اتفاق سلام.
وتابع «سيتعين علينا أن نتوصل إلى كيفية بحث هذا الأمر ومناقشته علنا ثم إيجاد الموارد اللازمة له»، مضيفا أن هذا الجهد سيتطلب موارد خاصة وعامة.