محليات

حملة لتنظيف حديقة شاطئ «أبراج الكويت» بتعاون بيئي مشترك

ضمن حملة «السلاحف البحرية».. لنشر الوعي والثقافة البيئية الصحيحة

نظمت الجمعية الكويتية لحماية البيئة السبت، حملة لتنظيف حديقة شاطئ «أبراج الكويت»، بالتعاون مع السفارة اليابانية والجمعية اليابانية في الكويت والهيئة العامة للبيئة والمركز العلمي، وذلك ضمن حملة «السلاحف البحرية»، بمشاركة واسعة من طلبة المدارس وجهات حكومية ومتطوعين.

وقالت أمين عام الجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد في تصريح صحفي، إن الحملة جاءت لنشر الوعي والثقافة البيئية الصحيحة بين كل فئات المجتمع وقطاعاته وتأكيد أن حماية البيئة أمانة ومسؤولية مجتمعية مشتركة، مبينة أن عدد المشاركين في الحملة بلغ نحو ألف متطوع ومتطوعة.

وأضافت بهزاد أن الجمعية احتفلت هذا العام بيوبيلها الذهبي ومرور 50 عاماً على تأسيسها في 1974 فيما تصل حملة «السلاحف البحرية» ليوبيلها الفضي ومرور 25 عاماً على إطلاقها، حيث تخطت الأعداد المشاركة في جميع المواسم الماضية 10 آلاف فرد وأكثر من 3000 طالب من منتسبي برنامج المدارس الخضراء بالجمعية علاوة عن مئات الجهات والمنظمات والمجاميع والمبادرين.

وأوضحت أن للكويت جهوداً في حماية السلاحف البحرية من خطر الانقراض، وانه تم إطلاق سلاحف على الشاطئ ثم إلى مياه الخليج العربي، مشيرة إلى أن التحديات التي تواجه السلاحف التلوث البلاستيكي والتوسع العمراني والصيد الشبحي والأنشطة البشرية التي تؤثر سلباً عليها وتحد من تواجدها وتكاثرها.

وذكرت أن السلاحف البحرية تلعب دورا حيويا في الحفاظ على صحة البيئة البحرية حيث تساعد على الحد من نمو الأعشاب البحرية بشكل مفرط وتحافظ على التوازن البيئي للشعاب المرجانية ولها دور في التنوع البيئي البحري في الكويت واستدامة النظم البيئية البحرية.

من جانبه أثنى نائب المدير العام للهيئة العامة للبيئة الدكتور عبدالله الزيدان، على جهود سفارة اليابان في الكويت والجمعية اليابانية في الكويت بتنظيم حملتها السنوية ومسؤوليتهم المجتمعية لتنظيف الشاطئ «عملية السلاحف»، وإشراك مؤسسات الدولة وافراد المجتمع لنشر الثقافة والوعي البيئي بأهمية حماية البيئة ومواردها الطبيعية في البلاد.

وأكد الدكتور الزيدان حرص الهيئة على المشاركة هذه الفعاليات مع سفارة اليابان والمركز العلمي وجمعية حماية البيئة ومؤسسات الدولة المختلفة لنشر الوعي البيئي وتعزيز التنمية المستدامة وتعزيز الوصول إلى بيئة صحية مستدامة للأجيال المقبلة.

وأوضح أن التعاون الفردي والمجتمعي والمؤسسي من شأنه المساهمة في وضع أفضل الحلول البيئية المستدامة في ظل تأثير المتغيرات المناخية العالمية للحفاظ على التنوع الاحيائي البحري في الكويت لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة.

وذكر ان هذه المبادرة تأتي تحقيقا للاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية بما يتماشى مع تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة للكويت وبرنامج الأمم المتحدة وتطبيق الالتزامات بالاتفاقيات الدولية في مجالات الحفاظ وحماية البيئة وعلى التنوع الاحيائي.

وبدوره قال القائم بالأعمال في سفارة اليابان في دولة الكويت كانيكو كوجي في تصريح صحفي ان الحملة تهدف الى الحفاظ على البيئة والنظافة العامة وكانت المشاركة فيها عند بدايتها عام 2000 ضعيفة الا ان انتشار الوعي البيئي ساهم برفع عدد المشاركين بالحملة من مختلف الاطياف والفئات والجهات.

وشكر كوجي المشاركين في النسخة الـ25 من «السلاحف البحرية»، مؤكدا اهمية التعاون مع المركز العلمي في اطلاق السلاحف المتعافية واعادتها الى بيئتها الطبيعية على الشاطئ الى جانب التعاون مع الهيئة العامة للبيئة والجمعية الكويتية لحماية البيئة في هذه الحملات.

من جهتها قالت مدير ادارة التسويق والاتصالات في المركز العلمي سارة الياقوت في تصريح صحفي انه تم اليوم اطلاق عدد من السلاحف البحرية بعد انقاذها واعادة تأهيلها الى موائلها الطبيعية، لافتة بأن المياه الكويتية تحتوي على انواع عدة من السلاحف جميعها محمي بموجب القانون وتعتبر مهددة بالانقراض واكثر الانواع شيوعاً «السلحفاة الخضراء».

واوضحت الياقوت ان المركز قام العام الماضي بتثبيت اجهزة تتبع على السلاحف لفهم سلوكها وانماط هجرتها حيث تم معرفة ان السلاحف تهاجر جنوبا في فصل الشتاء وتعود في فصل الصيف كما يسافر بعضها جنوبا ولا يعود لاكثر من عام والبعض الاخر يبقى بقرب الحدود.

زر الذهاب إلى الأعلى