رئيس كوريا الجنوبية يتحدى دعوات تنحيه: «سأقاتل حتى النهاية»
الرئيس يون وصف المعارضة بأنها «معادية للدولة»
دافع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الخميس، عن إعلانه للأحكام العرفية الأسبوع الماضي، وتعهد بـ«القتال حتى النهاية»، وسط دعوات من داخل حزبه لتنحيه، وتصويت ثان مرتقب السبت، لعزله في المجلس التشريعي، بدفع من المعارضة، وتأييد بعض نواب حزبه الحاكم.
وفي خطاب متلفز، قال يون إنه لم يكن ينوي عرقلة النظام الدستوري حين أعلن الأحكام العرفية في 3 ديسمبر، وأرسل مئات الجنود لمحاصرة الجمعية الوطنية.
وأضاف يون أنه فعل هذا لـ«إنقاذ البلد»، من أحزاب المعارضة التي وصفها بأنها «معادية للدولة»، واتهمها بـ«استخدام المجلس التشريعي لشل البلد»، بعد رفضهم تمرير ميزانية حكومته.
واعتبر يون أن قراره كان جزءاً من سلطاته الدستورية كرئيس، وأنه لم يقم بتمرد كما تتهمه المعارضة، كما يواجه تحقيقاً جنائياً في هذا الصدد.
وتعهد في نهاية الخطاب بـ«القتال حتى النهاية».
وجاء خطاب يون بعد تصريح رئيس حزبه «قوة الشعب»، بأنه لا يبدو أن الرئيس ينوي الاستقالة وبالتالي تجب مساءلته تمهيداً لعزله.
محاولة ثانية لعزل الرئيس بدعم نواب من حزبه
ودعا الحزب الحاكم الذي عرقل تصويتاً لعزل يون السبت الماضي، الرئيس للاستقالة في فبراير أو مارس المقبل، وهو ما يعني عقد انتخابات رئاسية في أبريل أو مايو، وهو ما يقول الحزب إنه أسرع طريق لإنهاء الاضطراب السياسي في البلاد، والذي أودى إليه قرار يون إعلان الأحكام العرفية.
ولكن يون أوضح في الخطاب عزمه البقاء في منصبه، فيما تحاول المعارضة عزله مجدداً، وإذا نجح المجلس التشريعي في عزله، فسيتعين عليه معارضة القرار في المحكمة الدستورية التي تملك القرار الأخير في عزله من منصبه.
وإذا عزل المجلس التشريعي يون، فإنه سيتم وقف عن العمل، فيما تبحث المحكمة الدستورية إعادته إلى منصبه، أو عزله رسمياً، وهي عملية قد تستغرق 6 أشهر.
ويواجه يون إمكانية اعتقاله، فيما تحقق الشرطة في احتمال قيامه بالتمرد على الدولة. وأصدرت وزارة العدل قراراً بمنعه من السفر، ريثما ينتهي التحقيق.
وينوي نواب المعارضة عقد تصويت ثان لعزله السبت المقبل، وقد أعلن 5 من نواب الحزب الحاكم الـ108، أنهم سيصوتون هذه المرة لعزله، وتحتاج أحزب المعارضة إلى 3 أصوات إضافية للوصول إلى نصاب ثلثي أعضاء المجلس المكون من 300 عضو للتمكن من عزله.
وقال زعيم الحزب الحاكم هان دونج هون وهو ليس نائباً في البرلمان، إنه يدعم عزل الرئيس، ولكن زعيم الحزب الحاكم في البرلمان كون سيونج دونج، وهو حليف ليون، قال إن موقفه المعارض لعزل الرئيس لم يتغير.