الكويت تحقق قفزات نوعية في علاج أمراض الجهاز الهضمي والكبد
وزير الصحة: إنجازات طبية بفضل الكوادر الوطنية والتعاون الدولي
(كونا) – قال وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي إن دولة الكويت حققت خلال السنوات الماضية قفزات نوعية في مجال علاج أمراض الجهاز الهضمي والكبد بفضل الجهود المخلصة للكوادر الوطنية والتعاون المثمر مع المؤسسات العالمية.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الوزير العوضي للمؤتمر الثالث لرابطة الجهاز الهضمي والكبد اليوم الجمعة الذي يأتي استكمالا لمسيرة العطاء والتقدم الطبي الذي تشهده الكويت ويهدف إلى تسليط الضوء على أحدث الأبحاث والتقنيات في تشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي والكبد.
وأضاف الوزير العوضي أن “من أبرز الإنجازات التي نفخر بها مركز هيا الحبيب للجهاز الهضمي في مستشفى مبارك الكبير الذي أصبح مركزا للبحوث والدراسات حيث أجرى أكثر من 30 بحثا علميا خلال السنوات الخمس الماضية تم نشرها في مؤتمرات ومجلات علمية مرموقة”.
وأشار كذلك إلى مركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي بمستشفى الأميري الذي حصل على اعتماد دولي ليكون أول مركز تدريبي في الشرق الأوسط من المنظمة العالمية لسونار الأمعاء (IBUS) لتدريب الأطباء على تشخيص ومتابعة مرضى داء الأمعاء الالتهابي.
وذكر أن وحدة زراعة الكبد في مستشفى جابر الأحمد تمكنت من تحقيق نجاح بارز بالتنسيق مع مستشفيات عالمية وإجراء عمليات زراعة كبد لأكثر من 123 مريضا كويتيا خلال الأعوام القليلة الماضية.
ونوه بإنجازات قسم الجهاز الهضمي في مستشفى الجهراء الذي تميز بإجراء عمليات دقيقة لإزالة أورام القولون بالمنظار دون الحاجة إلى تدخل جراحي مبينا أنه خلال العام الماضي تم إجراء أكثر من 2000 عملية مناظير تداخلية دقيقة و1200 حالة باستخدام منظار السونار.
وأفاد بأن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة لقطاع الصحة ورؤية الوزارة الطموحة لتطوير الخدمات الطبية وتعزيز مكانة الكويت على خريطة الطب العالمي لافتا إلى أن استمرار التعاون مع المؤسسات المحلية والعالمية “يعزز من فرصنا لتقديم خدمات صحية متطورة ترتكز على أسس علمية قوية”.
وقال الوزير العوضي إن هذا الحدث العلمي المتميز (المؤتمر الثالث لرابطة الجهاز الهضمي والكبد) يعتبر منصة تجمع نخبة من الأطباء الباحثين والخبراء في مجال أمراض الجهاز الهضمي والكبد من داخل الكويت وخارجها وينطوي على أهمية خاصة بفضل برنامجه العلمي الغني والمتنوع الذي يتضمن ورش عمل متخصصة تهدف إلى صقل مهارات الأطباء في مجالات متقدمة.
من جانبها قالت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتورة هبة الفرحان في كلمتها إن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام يأتي “إيمانا منا بأهمية تعزيز الجهود الطبية وتوحيدها لتحقيق أعلى مستويات التقدم في مجال أمراض الجهاز الهضمي والكبد”.
وأضافت الفرحان أن المؤتمر يضم ورش عمل مبتكرة تهدف إلى رفع كفاءة الأطباء وتعزيز مهاراتهم العلمية والعملية ومن أبرزها كيفية إعداد وتصميم الأبحاث العلمية وقياس صلابة الكبد وتحديد التليفات باستخدام أحدث التقنيات وتقنيات متقدمة لإيقاف نزيف الجهاز الهضمي وأحدث الطرق لقياس الحركة الوظيفية للقناة الهضمية.
وأوضحت ان المؤتمر يشهد نقاشات علمية ثرية تسلط الضوء على أمراض المعدة وداء الأمعاء الالتهابي وأمراض القولون والكبد والقنوات المرارية إضافة إلى استعراض أحدث التطورات العلاجية والدراسات في هذا المجال.
وأعربت عن الفخر بحضور الكويت في المحافل الدولية والوجود البارز لأطباء الكويت في المنظمات العالمية حيث تتبوأ الكويت للمرة الثالثة على التوالي مقعدا في منظمة (سونار الأمعاء العالمية) ممثلا عن الشرق الأوسط وهو إنجاز يعكس الريادة الكويتية.
وأشادت بالتعاون المستمر مع المنظمات الأوروبية للتدريب على تقنيات المناظير وإزالة الأورام وتحويل الكويت إلى مركز تدريبي معتمد لتأهيل الأطباء على هذه التقنيات والسعى للتعاون مع أكبر المستشفيات الدولية لتسهيل عمليات زراعة الكبد وضمان متابعة المرضى بأعلى المعايير الطبية.