«أكسيوس»: نتنياهو يُكلّف الموساد بالبحث عن دول تستقبل فلسطينيين
في محاولة لتطبيق مشروع هجرة سكان غزة استناداً لفكرة ترامب

كشفت وسائل إعلام أميركية، اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلف جهاز الموساد بالبحث عن دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة.
وذكر موقع أكسيوس الأميركي أن الموساد يتباحث مع عدد من الدول بشأن موضوع استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين من قطاع غزة، موضحا أن نتنياهو يحاول تطبيق مشروع هجرة لسكان غزة استناداً لفكرة الرئيس دونالد ترامب.
وفي أوائل فبراير، قدم ترامب خطته لغزة تضمنت تهجير الفلسطينيين وتحويل القطاع إلى «ريفييرا» الشرق الأوسط. وأثار الاقتراح استنكار العديد من القادة العالميين.
وتبنت دول عربية خطة مصرية بديلة لإعادة إعمار غزة بتكلفة 53 مليار دولار وتجنب تهجير الفلسطينيين.
نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن «الرئيس ترامب لا يعمل على الدفع بخطة هجرة سكان القطاع بل تتركز جهود مبعوثيه على التوصل لصفقة».
كما أشار موقع أكسيوس إلى أن مصادر إسرائيلية وأميركية أكدت أن محادثات جرت مع الصومال وجنوب السودان وإندونيسيا لاستقبال فلسطينيين من القطاع.
ولا تزال الحكومة الإسرائيلية تسعى لإيجاد طرق لتهجير سكان غزة وتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي اقترحها بعد توليه مهامه في البيت الأبيض، من بينها طرح خطة تحمل شعاراً مضللاً بـ«الهجرة الطوعية» للعمل في الخارج.
وأفادت القناة 12 العبرية بأن إسرائيل أطلقت برنامجاً تجريبياً جديداً لإرسال 100 فلسطيني من قطاع غزة إلى إندونيسيا للعمل في مجال البناء.
وبحسب التقرير الذي أوردته القناة يشرف على البرنامج منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، غسان عليان، وسيكون مسؤولًا عن تنفيذه.
في حال نجاحه، ستتولى إدارته لاحقًا هيئة الهجرة التي أنشأها وزير الجيش، يسرائيل كاتس.
ووفقًا للقانون الدولي، يحق لمن يغادر غزة للعمل في الخارج العودة إليها لاحقاً. بينما تشير القناة الإسرائيلية إلى مساعي إسرائيل إلى تعزيز فكرة البقاء لفترات طويلة في الخارج، وهو أمر يعتمد على السياسات التي ستتبعها الحكومة الإندونيسية.
يأتي هذا فيما تتواصل الجهود المصرية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، وآخرها المقترح المصري الذي يقضي بالإفراج عن 5 محتجزين أحياء من قطاع غزة مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى وقف لإطلاق النار لمدة أسبوع والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ويتضمن المقترح المصري جدولاً زمنياً لإطلاق سراح جميع المحتجزين مقابل جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي الكامل بضمانات أميركية.
وجاء هذا في أعقاب رفض حماس المقترح الأميركي الذي تقدم به مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، والذي نص على تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما إضافية، وذلك في مقابل الإفراج عن 5 محتجزين أحياء وبعض الجثث كل 10 أيام والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
أما حركة حماس فاقترحت تبادل جميع المحتجزين مقابل هدنة من 5 إلى 10 سنوات تتخلى فيها عن سلاحها وذلك وفق ما كشف عنه المفاوض الأميركي السابق لشؤون الرهائن آدم بوهلر.