أخبار عربية

وزير خارجية الأردن: منع دخول اللجنة الوزارية إلى الضفة الغربية يؤكد تطرف الاحتلال

الصفدي: إسرائيل دمرت غزة وتمنع السلام وتتكبد خسارة استراتيجية متصاعدة

(كونا) — قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي منع دخول وفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن قطاع غزة إلى الضفة الغربية المحتلة يؤكد “غطرسة” حكومة الاحتلال الإسرائيلي و”عنجهيتها وتطرفها”.

وأضاف الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع أعضاء اللجنة عقب اجتماعهم في العاصمة الأردنية (عمان) اليوم الأحد أن اللجنة الوزارية تريد السلام فيما حكومة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في خطواتها غير الشرعية.

ووصف موقف الاحتلال بمنع زيارة وفد اللجنة الوزارية للضفة الغربية بأنه “منسجم مع ممارسات حكومته في الغطرسة والهمجية خلال السنوات الماضية”.

وذكر أن الاحتلال استطاع أن يدمر غزة ويقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني في القطاع لكنه كشف عن حقيقة حكومته التي تقتل وتدمر وتستثمر في الحرب والدمار ولا تستثمر في مستقبل للسلام.

وأكد في هذا الإطار أن الاحتلال الإسرائيلي تكبد “خسارة استراتيجية” موضحا “رأينا التغيرات في المواقف الدولية ومن شعوب العالم تجاه الاحتلال الإسرائيلي”.

وأوضح الصفدي أن اللجنة الوزارية أكدت خلال لقاء عقدته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر تقنية الاتصال المرئي اليوم أهمية إيقاف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع.

وشدد على أن تلبية الحقوق الفلسطينية المشروعة هي “الأساس الذي نسعى إليه جميعا” مضيفا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في المقابل في “قتل كل فرص السلام في المنطقة”.

بدوره قال رئيس اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن رفض الاحتلال الإسرائيلي زيارة اللجنة الضفة الغربية ما هو إلا تأكيد على تطرفه ورفضه أي محاولة جدية للدبلوماسية والسلام.

وأضاف الأمير فيصل أن هذه التصرفات “لن تزيدنا إلا عزيمة لمضاعفة الجهود الدبلوماسية في المجتمع الدولي لمواجهة عنجهية الاحتلال الإسرائيلي”.
ووصف لقاء اللجنة مع الرئيس الفلسطيني بأنه كان “مثمرا وموسعا” وتطرق لكل القضايا وأهمها الوصول إلى إيقاف لإطلاق النار من خلال إطلاق سراح الأسرى ودخول المساعدات إلى القطاع وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة.

وأوضح أن حديثا موسعا جرى حول مؤتمر حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك خلال الشهر الجاري إضافة حشد الرأي العام الدولي لإيجاد مسار سريع لإيقاف إطلاق النار في غزة.

من جانبه أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن بلاده والأردن سيتصديان لكل مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم بكل قوة مشيرا إلى أن سياسة التجويع التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تنتهك أبسط حقوق الإنسان.

وشدد على أن مصر تدين تمسك حكومة الاحتلال الإسرائيلي برفض دخول اللجنة الوزارية إلى مدينة (رام الله) للقاء الرئيس عباس.

بدوره أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ضرورة العمل على إيقاف الحرب على القطاع فورا وسرعة إطلاق سراح الأسرى وتسريع وصول المساعدات الإنسانية.

وقال إن “إعلان البحرين” خلال القمة التي عقدت في مايو 2024 كان “موقفا عربيا موحدا وجماعيا ووضع خطة عمل دبلوماسي للتعامل مع التحديات التي نعاني منها”.

وأضاف أن البحرين ستواصل خلال ولايتها في مجلس الأمن العامين المقبلين الجهود للاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
وشدد الزياني على الرفض العربي القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين وضرورة إعادة إعمار قطاع غزة.

من جهته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن اجتماع اللجنة العربية الإسلامية مع القيادة الفلسطينية كشف عن الكثير من المواقف “الإيجابية والجديدة”.

وذكر أن اجتماع اليوم يأتي في سياق استعدادات عقد مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك كما يعد استمرارا للجهود التي تمت في مدريد لتوسيع قاعدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وكانت اللجنة الوزارية أعلنت أمس السبت تأجيل زيارتها إلى (رام الله) في ضوء تعطيل الاحتلال الإسرائيلي لها بعد رفض الوفد الدخول عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى