27 شهيداً وأكثر من 90 مصاباً في استهداف للفلسطينيين غرب رفح
في محيط مجمّع توزيع المساعدات الإنسانية

يواصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين في قطاع غزة، سواء في منازلهم وخيام النزوح، في المنشآت الصحية، أو حتى خلال توجههم للحصول على مساعدات من مراكز أقامها تحت مسمى توزيع المساعدات الإنسانية.
واليوم، الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال استهدافه لعدد من الفلسطينيين في محيط مجمع توزيع المساعدات الإنسانية غرب رفح جنوبي القطاع، بزعم «تعريض قواته للخطر».
وفي بيان له، زعم الاحتلال أنه رصد «مشتبه بهم يتجهون نحو قواته منحرفين عن طرق الوصول».
وجاء في البيان: «في وقت سابق من اليوم، وأثناء تحرك الحشود على الطرق المنظمة في طريقهم إلى مجمع توزيع المساعدات، وعلى بُعد حوالي نصف كيلومتر من المجمع، رصدت قوات الجيش عددًا من المشتبه بهم يتجهون نحوهم منحرفين عن طرق الوصول».
وتابع: «أطلقت القوات طلقات نارية تحذيرية، ولم يبتعدوا، بعدها أُطلقت طلقات نارية إضافية بالقرب من المشتبه بهم الذين كانوا يتقدمون نحو القوات»، بحد البيان.
وأكد الاحتلال وقوع إصابات بين الفلسطينيين إلا أنه لم يعلن عن أعدادها، قائلا إن التفاصيل قيد التحقيق.
وتابع جيش الاحتلال ادعاءاته بأنه لا يمنع سكان غزة من الوصول إلى مجمعات توزيع المساعدات، وأن إطلاق النار تم على بُعد حوالي نصف كيلومتر من مجمع التوزيع.
شهداء وجرحى
وأعلن مدير عام مجمع ناصر الطبي في خان يونس، عاطف الحوت، وصول 24 شهيدًا و37 مصابًا معظمها بالرصاص، إلى المجمع نتيجة إطلاق قوات الاحتلال النيران على تجمعات المواطنين المنتظرين للمساعدات غرب رفح.
إلا أن وزارة الصحة حدثت الحصيلة بارتقاء 27 شهيداً بعد الإعلان عن استشهاد 3 مواطنين، وكما ارتفع عدد الإصابات إلى 90، بينها حالات خطيرة للغاية.
وعن التطورات الأخيرة جراء التصعيد الإسرائيلي، أكد الحوت أن الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة بقصف ديوان النجار الذي يأوي نازحين في خان يونس.
ولفت إلى أن الاحتلال أصدر أوامر إخلاء لجميع المناطق حول مجمع ناصر الطبي، ولا تشمل الإخلاء المشفى نفسه، مشيراً إلى أن لم يتم تطبيق إجراءات الإخلاء للمناطق المهددة بمحيط مستشفى ناصر حتى الآن، قائلا: «في حال طبقت سيكون الوضع كارثيًا ويستحيل وصول المصابين والشهداء للمشفى».
وحذّر من أنه لا يوجد أي مستشفى أو مكان يمكن نقل المرضى والجرحى إليه.
وأكد أن «صدور أوامر إخلاء لمستشفى ناصر يعني الحكم بالإعدام على 500 مريض وما يقارب 40 مريض داخل العناية المركزة».
كما أكد أن الطواقم الطبية داخل المجمع يعانون الأمرين بين توفير المأوى والغذاء لعائلاتهم وبين القيام بمهامهم، كما أنه لا يوجد أي إمكانيات لتقديم الوجبات الغذائية للطواقم الطبية التي تعمل 24 ساعة داخل المشفى.